قدم وزير الإعلام عماد سارة مشاركة بأعمال «هل ترى وزارة الإعلام دوراً للمشروع في تحسين أدائها»
مؤكداً أن الوزارة تعاني من عدم وجود توصيف وظيفي واضح ومن عدم وجود أنظمة مالية واضحة ومن ضعف في صناعة التدريب والتأهيل مؤكداً وجود معاناة في عدم وجود ربط بين الإرادة والتطبيق.
وخلال كلمة له في جلسة النقاشات الأخيرة التي اختتمت فعاليات مؤتمر (المشروع الوطني للإصلاح الإداري: مقومات النجاح في سورية ما بعد الحرب) أضاف سارة: يوجد ترهل وظيفي وإنه لابد من الاستفادة من مشروع الإصلاح الإداري الذي أطلقه الرئيس بشار الأسد مؤكداً أن المرحلة الحالية بحاجة إلى أدوات جديدة.
وأوضح سارة أن الاستفادة من مشروع الإصلاح الإداري في وزارة الإعلام يتم على مستويين الأول يبدأ من مجلس الوزراء وذلك بإعداد مشاريع قوانين تتلاءم مع خصوصية الوزارة ضارباً مثلاً قانون العاملين الأساسي يطبق على وزارت الإعلام وغيرها من الوزارات لذلك فإنه لابد أن يكون هناك قانون خاص بها غير قانون العاملين الأساسي.
وأضاف سارة: أما المستوى الثاني فإنه يتعلق بمؤسسة الإعلام وخصوصاً فيما يتعلق بالتوصيف الوظيفي، موضحاً أن وزير الإعلام وكذلك المدير العام للهيئة العامة للتلفزيون يستطيعان أن يمنحا شهادات جامعية لمن يحمل الشهادة الابتدائية ضارباً مثلاً أن بعض المخرجين في التلفزيون لا يحملون سوى الشهادة الابتدائية وكانوا يعملون سائقين ونجارين وفجأة أصبحوا مخرجين بقدرة قادر.
وأكد سارة أن هذا الموضوع لا يمكن معالجته إلا في إعادة النظر في التوصيف الوظيفي بالتعاون مع مجلس الوزراء ووزارة التنمية الإدارية.
وأشار سارة إلى النظم المالية في الوزارة مؤكداً أنها بالية وقديمة وحولت وزارة الإعلام من بيئة حاضنة للكفاءة إلى بيئة طاردة لها، مضيفاً: أنتم تعلمون أن راتب أي مراسل في قناة أو مجلة عربية يساوي عشرات أضعاف راتب من يعمل في وزارة الإعلام ولذلك تقولون لماذا المذيعون سيئون في الداخل وممتازون في الخارج وهذا كله بسبب قلة الرواتب.. ولفت سارة إلى أن الوزارة تعاني ضعف صناعة التدريب والتأهيل وقلة المؤسسات التدريبية على المساحة الجغرافية.
كما أنها تعاني ضعف المحتوى وقلة كفاءة المدربين إضافة إلى عدم وجود ثقافة التدريب والتأهيل في الوزارة، مشدداً ضرورة معالجة التدرج الوظيفي ليكون عبر الكفاءة وليس عبر الأقدمية.
وأكد سارة أن هناك مشكلة بالربط بين الرغبة والتطبيق مؤكداً أنه كان هناك رغبة لتطوير التلفزيون لكن ليس هناك إرادة لتطبيق ذلك على أرض الواقع مضيفاً: وهنا تكمن المشكلة.
وشدد سارة على إيجاد حلقات إدارية متناغمة ورفع شعار من مكافأة من يعمل ومحاسبة من يقصر.
ورأى سارة أن وسائل التواصل الاجتماعي حولت الجميع إلى فاسد وهذا ليس من مصلحة الوطن في ظل مرحلة حرب التي يمر بها، مشدداً على ضرورة ضبط هذا الانفلات على هذه الصفحات التي تنال من هيبة الدولة، مضيفاً: نحن مع كشف الفاسد ولكن ضمن وثائق وليس اتهامات جازفة.
الوطن