نشطت أسواق حلب بشكل ملحوظ مع قدوم شهر رمضان الذي يقبل فيه المستهلكون على شراء السلع المختلفة، وخصوصاً الغذائية منها، وازدادت حركة نفاذ البضائع في مراكز بيعها على اختلاف أنواعها.
واستبق الحلبيون حلول الشهر الفضيل بتسوق سلعه الضرورية من مراكز بيع الجملة وبعروض خاصة مثل السلل الرمضانية التي نافست نظيرتها في “السورية للتجارة” وتحسباً لارتفاع سعر بعضها جراء الطلب الزائد عليها، وهو ما لم يحدث باستثناء أسعار الخضار والفواكه المتوقع مع مثل هذه المناسبات.
وطرحت الأسواق سلع جديدة خاصة بشهر الصوم كالمعروك والمعجنات بأنواعها والسوس والتمر هندي وسائر المشروبات الباردة التي يزيد الاقبال عليها عادة.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الحشائش والخضار بنسبة 50 إلى 100 بالمئة إلا أن الطلب زاد عليها بسبب مستلزمات الشهر الفضيل واحتواء مائدة إفطاره على الاصناف المختلفة التي تدخل في تركيبتها لاسيما الفتوش والسلطات.
كما ارتفع الطلب على الحلويات، وخصوصاً في الأسواق الشعبية التي تعتمد السمن النباتي بدل الحيواني في تصنيعها لخفض سعرها كي يغدو بمقدور الفئات مخفوضة الدخل شرائها حيث يبلغ ثمن الكيلو غرام منها حوالي ألف ليرة سورية على حين يصل سعر الكيلو غرام لنظيرتها حيوانية السمون إلى 15 ألف ليرة.
“تضاعف بيعنا للفروج المشوي والنيء مع أول يوم لشهر رمضان لاسيما لوجبات الإفطار بسبب زيادة الولائم والدعوات الأسرية إليها، وهو أمر نتحسبه في كل رمضان”، كما يقول صاحب محل لبيع الفروج في حي الفرقان لـ “الوطن أون لاين”.
ويألف سكان حلب “عجقة” السير مساء كل يوم من رمضان بسبب ارتفاع حركة تسوقهم للسلع مساء، الأمر الذي يتسبب باختناقات مرورية تفرض على شرطة المرور تأخير ساعات إفطارهم على إشارات المرور إلى نحو نصف ساعة من موعد الإفطار.