القاهرة – وكالة الآن الإعلامية
أدان مجلس جامعة الدول العربية اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي على سورية ولبنان، وجرائمه الوحشية في قطاع غزة، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالعمل على وقفها فوراً.
وفي ختام اجتماعه غير العادي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم على مستوى المندوبين الدائمين بطلب من دولة فلسطين لبحث الجرائم والمخططات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، أكد المجلس إدانته للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف قبل يومين أحد الأحياء السكنية بدمشق، باعتباره اعتداءً على سيادة الجمهورية العربية السورية، وتهديداً لأمن مواطنيها وللسلم والأمن الإقليمي والدولي.
كما أدان المجلس استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، واستهدافه عشرات آلاف المدنيين وإخضاع قطاع غزة لحصار قاتل وتدمير المباني والمنشآت المدنية فيه، وغيرها من الجرائم التي تشكل في مجملها إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، مطالباً مجلس الأمن بتولي مسؤولياته بحفظ الأمن والسلم الدوليين، وباتخاذ قرار ملزم لوقف الجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا المجلس الولايات المتحدة والدول الداعمة للعدوان الإسرائيلي داخل مجلس الأمن إلى تبني مواقف منسجمة مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإلزام “إسرائيل” بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ولجم مخططاتها الرامية إلى تهجيره القسري.
وحذر مجلس الجامعة العربية من خطورة تنفيذ “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، لجريمة التهجير القسري لنحو مليوني فلسطيني أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة، ونواياها لاستكمال تهجيرهم خارج الأرض الفلسطينية، وأكد أن الدول العربية لن تسمح بتكرار سيناريو النكبة عام 1948 ولن تتهاون في التصدي لهذه المخططات الإسرائيلية، وستتخذ الخطوات السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية اللازمة لمنع تصفية القضية الفلسطينية، محذراً من أن تواطؤ أي دولة مع الخطط الإسرائيلية للتهجير القسري للشعب الفلسطيني يجعل منها شريكة في الجريمة.
وأدان المجلس الحصار المستمر على المسجد الأقصى، وتصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والتدمير الممنهج لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين بقصد إعادة تهجيرهم وطمس هويتهم.
وأشاد قرار المجلس بالجهود القانونية التي تقوم بها جنوب إفريقيا لمقاضاة “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وحث الدول المحبة للسلام على الانضمام لتلك الجهود ودعا الدول إلى وضع تنظيمات المستوطنين الإسرائيليين على قوائم الإرهاب لديها.
وأكد مجلس الجامعة العربية أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة يمر عبر نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله بإنهاء الاحتلال لأرض فلسطين المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس، وتمكينها من ممارسة سيادتها الكاملة على أرضها، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف.