Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبارمقال رأي
أخر الأخبار

صالح السليم يكتب: إسرائيل ستنسحب من قطاع غزة مهزومة خلال أيام.

حلب – صالح السليم

في هذا القرن، لا يوجد أمر أكثر جدية بالنسبة للشعب الفلسطيني من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وعلى مر السنين، شهد عالمنا تغيرات سياسية وأحداث مفصلية، تاركة بصماتها على قضية فلسطين وخاصة قطاع غزة.

واليوم بعد مضي 90 يوما ًعلى القتال في قطاع غزة أقول بأن إسرائيل ستنسحب من قطاع غزة مهزومة خلال ساعات. وبرأيي أن العدوان الإسرائيلي ستوقف عن قطاع غزة لأسباب أصبحت غير مقبولة للعالم اجمع لذلك أقول أنى متفائل لهذه التوقعات الجريئة.

خلال السنوات الأخيرة، تعرضت قطاع غزة لسلسلة من الهجمات العسكرية الإسرائيلية العنيفة، مثل عملية “الجرف الصامد” في عام 2014 و”الحرب الأخيرة على غزة” في عام 2018. أدت هذه الحروب إلى مقتل وجرح العديد من الفلسطينيين الأبرياء، بينهم الأطفال والنساء في كل مرة هم ضحايا أجرام إسرائيل وأدواتها بحق الشعب الأعزل.

تعتبر إسرائيل معتقلة للألف من الفلسطينيين في سجونها، حيث يُجرى بحقهم محاكمات غير عادلة ويتعرضون لانتهاكات حقوق الإنسان المتعددة. بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الفلسطينيون للقتل في عمليات الغارات الجوية والاغتيالات المستهدفة من قبل أدوات إسرائيلية خارج الأراضي الفلسطينية.

مقاومة قوية من قبل الفلسطينيين

قد تكون المقاومة الفلسطينية قد تطورت وتعرضت لتجارب صعبة، ولكنها لا تزال قوية ومستمرة. وحرب “طوفان الأقصى” الذي عكس قدرة الفلسطينيين على استعادة الحقوق و الصمود والثبات في وجه القوة العسكرية الإسرائيلية المتفجرة قد تسبب في تغيير الموازين ومما سيدفع إسرائيل لاتخاذ قرار بالانسحاب بعد ما يقارب 90 يوماً من القتال مرغمة لا محالة.

منذ عام 2007، فرضت إسرائيل حصاراً شديداً على قطاع غزة، والذي يعيش تحت ظروف إنسانية صعبة جداً. يتعرض سكان غزة للحرمان من العديد من الاحتياجات الأساسية مثل الماء النظيف والكهرباء المستمرة والرعاية الصحية الملائمة. هذا الحصار يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وقد تسبب في تفاقم المشاكل الصحية والاجتماعية والاقتصادية في القطاع.

تزايد الانتقادات ضد سياسة إسرائيل بالتعامل مع الشعب الفلسطيني من قبل المجتمع الدولي يعني أن منظمات حقوق الإنسان والدول وحتى الأفراد بدأوا في رؤية الواقع الحالي لقطاع غزة وما يتعرض له من قصف وحصار، وهو ما قد يضغط على إسرائيل لاتخاذ قرار الانسحاب أو العودة الى ادخل سياج غلاف غزة.

هناك مجموعات كبيرة من الانقسامات والانشقاقات الكبيرة في المجلس العسكرية الإسرائيلي من الشخصيات السياسية والعسكرية وسكان الشمال في مناطق شمال إسرائيل تنادي بضرورة الانسحاب من قطاع غزة. هذه الضغوط الداخلية قد تؤثر على قرارات إدارة الحرب بعد 90 يوم من عمل آلة الدمار والإبادة الإسرائيلية وتدفعها للتفكير في الانسحاب.

في السنوات الأخيرة، شهدت مختلف المشاريع الاستيطانية التوسعية لإسرائيل قرب قطاع غزة فشلاً ذريعةً. انهيار المشاريع الاستيطانية يزيد من عزم الفلسطينيين ويظهر فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في المنطقة.

تواصل إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وهو ما يعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحق الفلسطينيين في الحكم الذاتي وإقامة دولتهم المستقلة. هذه المستوطنات تهدد عملية السلام وتصعِّب إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

يتعرض الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية المحتلة لانتهاكات حقوق الإنسان يوميًا. يشمل ذلك حجز الممتلكات الفلسطينية، وهدم المنازل، واستهداف المدنيين بشكل عشوائي، ومنع الحريات الأساسية مثل حرية التنقل والتعليم.

 

ضغط إعلامي قوي

سلطة التكنولوجيا ووسائل الإعلام الحديثة تسمح للمجتمع العالمي بمشاهدة واقع قطاع غزة على مدار الساعة. وجود وسائل إعلام قوية مع أفضل التكنولوجيا يعني أن القضية الفلسطينية لم تعد مخفية في الظلال، بل تظهر بكل قوتها وتشدد على أهمية انسحاب ما يسمى إسرائيل وإنهاء الاحتلال وعودة الفلسطينيين ودولة فلسطين وعاصمتها القدس.

هذه الحقائق تؤكد على أن إسرائيل لم تحقق سوى قتل وإبادة شعب غزة، وتبرز العديد من الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون الأبرياء في هذه المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى