افتتح رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس فندق غولدن مزة، يوم أمس، وسط حضور رسمي وشعبي وفني رفيع، ليكون بذلك أول فندق خمس نجوم يفتتح في دمشق منذ ما يقارب 16 عاماً، وتعود ملكية الفندق إلى نقابة المعلمين بإيرادات تقدر بالحد الأدنى بالمليار، وبتكلفة استثمارية تقدر بـ36 مليار ليرة سورية على نفقة الشركة (القطاع الخاص).
وخلال كلمة له قا لعرنوس إنه بعد 12 سنة من الحصار والحرب يفتتح فنادق في سورية من سوية 5 نجوم، 80 بالمئة من أساس الفندق من منتجات سورية رغم الحصار المفروض على البلاد، معتبراً أن افتتاح الفندق متنفس لمدينة دمشق وضيوفها، منوهاً بأنه قريباً سيكون فندق سميراميس في الخدمة.
بدوره، بين وزير السياحة محمد رامي مرتيني أن حصة النقابة من الإيرادات تعود لصندوق النقابة ما ينعكس على واقع المعلمين والنقابة في ظل هذه الظروف، ويسهم في إغناء صندوق النقابة ويساعدها بالعمل على مشاريع تنموية أخرى، ولاسيما أن المشروع أنجز خلال الحرب على سورية مضيفاً: رغم الصعوبات لم يتوقف إنجاز المشروع، كما أن الحكومة والمجلس الأعلى للاستثمار واللجنة الاقتصادي قدمت كل التسهيلات اللازمة لانطلاق المشروع.
وبين مارتيني لـ«الوطن» أن المشروع الجديد يعتبر من المباني الحديثة التي تطبق فيها أحدث أنظمة الإدارة بالتشغيل والمباني الذكية وتوفير الطاقة، حيث تتصدى لإدارته شركة إدارة دولية بمدير عام فرنسي وذلك للمرة الأولى خلال الأزمة والحرب على سورية، ما يشير إلى مناخ الاستقرار والأمان وعودة قوة قطاع السياحة الذي يتعافى رغم كل الظروف الصعبة المحيطة التي تمر بها البلاد.
وأكد مرتيني أن المشروع يؤمّن 200 فرصة عمل، ويتضمن أكثر من 200 سرير فندقي وعدد من المطاعم، منوهاً بأن الوزارة نجحت بالتنسيق مع نقابة المعلمين بإبرام التوازن العقدي وزيادة خطة النقابة وتحديد نسبة من الإيرادات.
وأكد وزير السياحة أن مطلع العام القادم سيتم الافتتاح التجريبي لفندق سميراميس، مؤكداً أن الفندق قيد الترميم حالياً وتعود ملكيته لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي، بإيرادات سنوية تصل إلى المليار ليرة، علماً أن المستثمر الشركة نفسها التي استثمرت فندق نقابة المعلمين، وبذات آلية الاستثمار.
ولفت الوزير مرتيني إلى وجود ثقة بالقطاع السياحي وازدياد بحجم الاستثمارات، مبيناً وضع حجر الأساس لعدد من الاستثمارات والمشاريع، علماً أنه سيتم الأحد القادم تزامناً مع ملتقى الاستثمار السياحي بدمشق، وضع حجر الأساس لمشروع (الحجاز) إضافة إلى وضع حجر الأساس لمشروع كراج الحجز القديم قرب الفورسيزون، وهي عبارة عن منشآت من الفئة الدولية برأسمال يفوق الـ100 مليار ليرة سورية، وتحقق فرصة عمل جيدة تقدر بالآلاف، وهي فرص عمل أثناء التنفيذ، وبعد الافتتاح من اليد العاملة في القطاع السياحي.
من جهته، بين نقيب المعلمين في سورية وحيد زعل، أن الإيرادات تعود لصندوق التكافل لمصلحة النقابة الذي قدم خدمات صحية للمعلمين والمتقاعدين بحدود 450 ألف معلم، وبالتالي هناك أهمية كبيرة لافتتاح الفندق لتقديم الخدمات وإمكانية القيام بمشاريع تعود بالنفع عن النقابة والمعلمين.
وقال زعل في تصريح لـ«الوطن» أن نقابة المعلمين تختلف عن بقية النقابات بأنها تخدم المعلم وعائلته، وبالتالي تعتبر الشريحة كبيرة، منوهاً بأنه تم تعديل مستوى الفندق لتصبح 5 نجوم، إضافة إلى التوسع بعدد الغرف.
فيما أعرب المدير العام للفندق باتريك برودوم عن تفاؤله بأن الفندق سوف يسهم في دعم قطاع السياحة وقطاع الأعمال في سورية من خلال رفد سوق الضيافة بالمزيد من الأسرّة الفندقية الفخمة، كما يسهم في الترويج لسورية عالمياً لكونه فندقاً من خمس نجوم بإدارة عالمية، وهذا أيضاً سيشجع العديد من الشركات العالمية على الاستثمار في سورية.