أجرت قوات “التحالف الدولي” بقيادة جيش الاحتلال الأمريكي مناورات بالذخيرة الحية، للمرة الأولى، مع قوات “قسد” الموالية لها في إحدى القرى الواقعة على مثلث الحدود السوري- العراقي – التركي والقريبة من حقول النفط والغاز (حقول نفط الحسكة بالرميلان).
وأفادت وكالة سبوتنيك، نقلاً عن مصادر محلية بريف الحسكة أن التريبات جرت بالقرب من قرية الكنانة أو ما تعرف باسم (تقل بقل) الواقعة على المثلث الحدودي (السوري والعراقي والتركي)، في منطقة المالكية في أقصى الشمالي الشرقي من محافظة الحسكة وتحديدا 18 كم جنوبي شرقي المالكية بالقرب من سفح جبل كراتشوك.
وتابعت المصادر أن الانفجارات هزت القرى والبلدات نتيجة التدريبات التي استُخدمت فيها صواريخ (تاو) وقذائف الـ (آر بي جي) وأسلحة الكلاشينكوف، مع وجود مصفحات ومدرعات عسكرية أميركية وعربات استطلاع وعدد من الضباط والجنود الأميركيين للإشراف عليها.
وكشفت مصادر مقربة من قوات “قسد” أن هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها مناورات مشتركة داخل منطقة المالكية بين قوات “قسد” وجيش الاحتلال الأمريكي.
من جانبها أكدت مصادر مطلعة، أن هذه التدريبات الجديدة والأولى من نوعها في محافظة الحسكة لها رسائل عديدة ومنها المحاولة الأمريكية في إفشال التقارب العسكري والأمني الكبير بين الجيش العربي السوري من طرف وقوات “قسد” من طرف آخر برعاية ووساطة روسية والتي أجرت تدريبات مشتركة مع “قسد” بريف حلب، في خطوة اعتبرت ذات دلالات مهمة في التصدي لأي عدوان تركي محتمل.
وفي السياق، قالت مصادر محلية بريف الحسكة، ان قوات الاحتلال الأمريكي قامت بتثبيت منطاد كبير للتجسس والحماية فوق قاعدة تل بيدر والقصرك غير الشرعيتين شمالي الحسكة، حيث تشهد القواعد الأمريكية في الفترة الماضية تحليق مستمر وشبه يومي لطائرات الاستطلاع والمروحي والحربي.
وكانت القواعد الأمريكية في حقول النفط والغاز شرقي دير الزور شهدت في الفترة الماضية تدريبات بالأسلحة الحية والمدفعية خصوصا بعد تعرضها لهجمات صاروخية.
