وَردت لوكالة الآن الإعلاميّة شكوى من أهالي قرية بتعلوس العروس التّابعة لناحية سِبّة.. مدينة صافيتا بخصوص تردّي واقع مدرسة القرية ، وكانَ لوكالة الآن الإعلاميّة لقاء مع أحد الأهالي، مازن الصّالح والد لثلاثة أطفال يدرسون في هذهِ المدرسة وقد أخبرنا عن الواقع السّيء للمدرسة الذي يعاني منهُ أطفالهُ الثّلاثة وأقرانهم من أطفال القرية، فهذهِ المدرسة عبارة عن ستّ قاعات صفّيّة إحداهم في القبو، بالإضافة إلى غُرفة للإدارة وغُرفة لأمانة السّرّ وغُرفة للكمبيوتر وغُرفة لمستودع الكتب وكلُّها غرف صغيرة تسكُنها الرّطوبة ويكسيها العفن، ناهيكَ عن الإنارة الضّعيفة خاصّةً في فترة الدّوام المسائي، تغيبُ عنها مقوّمات عمليّة التّعليم، بالإضافة إلى أنّ هذهِ القاعات مخصّصة للحلقة الأولى لا تستوعب الحلقة الثانية بسبب زيادة عدد الطّلّاب الذي وصلَ حوالي ثلاثمئة طالب وطالبة ، كان هناكَ حلٌّ إسعافيّ بتقسيم الدّوام دوامين صباحيّ ومسائيّ عِلماً أنّ هُناكَ عددٌ من طلّاب القرى المجاورة يدرسونَ في هذه المدرسة ومعلّمين ومعلّمات يُدرِّسونَ فيها وهم من خارج القرية، هذا مازادَ من معاناة طلّاب ومعلّمي الدّوام المسائيّ خصوصاً في فصل الشّتاء وفي ظلّ مانعانيه من أزمة للمواصلات ومن تقنين كهربائي سيّء.
كما أخبرنا بعضُ الأهالي أنّ هذهِ المدرسة تفتقد لقاعات الأنشطة الرّياضيّة والموسيقيّة وقاعة لمكتبة او لمخبر إضافةً إلى غرف للمدرّسين.
علماً أنّ هذهِ المدرسة بُنيَت من حوالي ١٩٨٥ حيثُ كانَ عدد السّكّان والطّلّاب قليلٌ جدّاً، وبقيت المدرسة على حالها إلى يومنا هذا رغمَ تزايد عدد السّكّان الّذي بلغَ فوق ال ٤٠٠٠ نَسَمَة إضافةً إلى طُلّاب القرى المجاورة، والمدرسة صامدة على هيئتها لا تتبدّل رغمَ كلّ الشّكاوي والمُطالبات من الأهالي، حيثُ كانت كلُّ الرُّدود على هذهِ الشّكاوي قُدوم لجان تستمع وتعاين الواقع وترحل من دونِ أيّةِ نتيجة،
طالبَ الأهالي كحلٍّ لمعاناتُهم بترميم المدرسة وزيادة بنائُها بحيث تستوعب عددُ الطّلاب.
العلمُ أمانةٌ وحقٌّ لأبنائنا..
هذهِ الشّكوى برسم المعنيّين..
هناء اسماعيل_طرطوس
