العمل التطوعي هو معنى أن ترسم ابتسامة دون مقابل ، أن تخفف الألم دون مقابل ، أن تضحي بوقتك وجهدك ، التطوع هو أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك.
ومع انتشار جائحة كورونا انطلقت العديد من المبادرات تضم الشبان والشابات في حملات تطوعية لتخفيف الألم ، يسعدنا في وكالة الآن الإعلامية اللقاء مع الطبيب حسين نجار للإضاءة عن تلك المبادرات.
– دكتور تعرفنا عن حضرتك ؟
في البداية أهلاً وسهلاً بكم أنا الدكتور حسين نجار اختصاص ” إذن أنف حنجرة ” مؤسس تطبيق سماعة حكيم و مسؤول الفريق الطبي حالياً في مجموعة عقمها .
– تأسست مبادرات تُعنى بمرضى جائحة كورونا ما الذي دفعك إلى إطلاق هذه المبادرات ؟
المبادرة الأولى التي أطلقناها في البداية قبل عقمها هي مبادرة اسمها كفو أطلقناها في الموجة الأولى الهدف الأساسي كان لهذه المبادرة رفع كتف عن الأطباء الذين يعملون في المؤسسات الحكومية الضغط كان في البداية كبير جداً في المؤسسات الحكومية والمشافي الحكومية والسبب أنه كان هناك جهلاً بين الناس عن أعراض هذا الفايروس فبجرد ارتفاع حرارته كان يتوجه بشكل مباشر إلى المستشفى هذا الشيء عمل ضغطاً كبيراً ، الخطوة الأولى التي أقدمنا عليها هي نشر الوعي في مبادرة كفو انتقلنا من صفحة إلكترونية سماعة حكيم بشكل مباشر إلى الواقع عبر معاينات منزلية مجانية وتأمين أسطوانات أوكسجين للناس المحتاجة .
– لتحدثنا عن هذه المبادرات ؟ المبادرة الأولى انطلقت مع الموجة الأولى عبارة عن كروب على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وهو كروب صحتك نعمة أسسناه للإجابة عن استشارات المرضى لنخفف الضغط عن المؤسسات الحكومية والمشافي ووصل حالياً إلى أكثر من أربعين ألف مشترك ، المرضى كان لديهم مشكلة في زيارة الأطباء لأن بعضهم كان مغلق والخوف من انتقال العدوى عبر وسائل النقل ، تقوم الناس بطرح سؤالها على كروب صحتك نعمة والأطباء الاختصاصيين الذين هم حالياً أكثر من 150 طبيب يقومون بالإجابة بشكل مباشر عن طريق هذه الصفحة ، الشيء الثاني الذي قمنا به في الفترة الأولى للكورونا لقاءات مباشرة مع الأطباء من دول مختلفة بدايةً كانت مع أطباء موجودون في سورية لنرفع الوعي لدى الناس لتأخذ التزاماتها بشكل أكبر ، ثم أجرينا لقاءات مباشرة مع أطباء موجودون في “بريطانيا – اسبانيا – إيطاليا – أميركا ” وحدثونا عن أمور تحدث على أرض الواقع قبل أن ينتشر بشكل أكبر في سورية كنا نأخذ معلومات منهم وهذا الشيء أحدث خوفاً لدى الناس فأصبح التزامهم أكبر .
المبادرة الثانية وهي ما قبل الأخيرة هي مبادرة كفو انطلقت من سماعة حكيم بالتعاون مع جمعية الإحسان الإسلامية هذه الجمعية قدمت لنا دعماً كبيراً دعم مالي ودعم بالأجهزة الطبية وتأمين المواصلات ونحن قمنا بالاتفاق مع جمعيات أخرى لتوسع نطاق عملنا اتفقنا مع الكنيسة المريمية وكنيسة اللاتين وجمعية شباب المستقبل وقامت جمعية ساعد بمساعدتنا وجمعيات أخرى كثيرة نشكرهم لم يقصروا ، أسسنا فريق طبي يقوم بزيارة المرضى في منازلهم وتأسس فريق مسؤول عن الأوكسجين عمله تعقيم الأسطوانات وينقلها للمرضى المحتاجة بعد توصية الطبيب ، وفريق استشارات هاتفية ، مبادرة كفو كانت موجودة في نفس وقت تواجد مبادرة عقمها كان لها أثر كبير في دمشق .
في الموجة الثانية للجائحة قمنا بتوحيد الجهود مبادرة عقمها لديها مصداقية عالية واسم كبير لصديقنا عمر بوظو المؤسس ونحن سماعة حكيم لدينا مصداقية كبيرة جمعنا الطرفين وانطلقنا بمبادرة جديدة تحت إطار عقمها انطلقنا من دمشق واستفدنا من تطبيق سماعة حكيم لتقديم خدمات عقمها عن طريق التطبيق وانتقلنا من دمشق إلى محافظات أخرى كمنطقة صلنفة في محافظة اللاذقية ومحافظة السويداء ومنطلقين إلى محافظة درعا والأنظار على محافظة حمص وطرطوس ودير الزور إنشاء الله
– ماهي المصاعب التي واجهتكم ؟
في البداية خفنا من تكون الصعوبات في العنصر البشري أن نعاني من نقص العنصر البشري ولكننا تفاجئنا عندما أطلقنا المبادرة وصلتنا رسائل بالعشرات لأشخاص يريدون التطوع معنا من أطباء وغير أطباء فالحمد الله الفريق تكون من 150طبيب وأوجه كل الشكر لهم فهم يقومون بالجهد الأكبر وعليهم ضغط كبير بالإضافة إلى فريق إداري كبير من المطوعين فالعنصر البشري لنقل أسطوانات الأوكسجين وجدنا شباب كثر جاهزون لتقديم هذه الخدمة ، العنصر البشري كان متوافر والمشكلة الثانية لم تواجهنا الحمد الله وهي الموضوع المادي لأن أسطوانات الأوكسجين تكلفتها عالية وخاصةً كان هناك نوعاً من الاحتكار من بعض التجار ورفعة الأسعار وجدنا جمعيات ومتبرعين كفوين لأن المبادرة اسمها كفو لذلك دعونا نقول عنهم كفوين قدموا مبالغ كبيرة وأيضاً هناك أناس قدموا أسطوانات برسم الأمانة ومنهم قدموها عن روح والديهم ، فالحمد الله الصعوبات التي كانت العنصر البشري والعنصر المادي تغلبنا عليها فطالما هناك إرادة وشباب سوريين متحمسين للوصل لهدفنا ونساعد الناس لن تكون هناك صعوبات انشاء الله .
– ما الفرق بين الذروة الحالية والذرة السابقة من حيث أعداد الإصابات والأعراض ؟
الفرق في الإصابات في الذروة الأولى أعتقد في دمشق كانت بشكل أكبر وانشاء الله في هذه الذروة لا نصل إلى الأرقام التي وصنا إليها في الذروة الماضية ولكن فب باقي المحافظات الموجة الأولى كانت الإصابات خفيفة أما الأن الواضح أن الأعداد كبيرة وخاصةً في المحافظات الجنوبية حمص- طرطوس- وحتى دير الزور ، وهناك فرق مهم جداً وهو وعي الناس في الذروة الأولى كان أي شخص يصاب بكورونا أو يصبح لديه القليل من ارتفاع الحرارة يصبح هناك حالة من الهلع والخوف ومباشرةً يذهب إلى المستشفى أما الأن الأناس تصاب بالكورونا وتدري أنه يجب أن تقوم بجحر نفسها ولا يكون لديها خوف وتأخذ خافضات الحرارة ومقويات مناعة فلم يعد هناك ضغط كبير بالحاجة إلى المستشفى ، أما بالنسبة للأعرض في الذروة الأولى كانت الأعراض الأكثر تنفسية أما حالياً تنفسية وأعراض هضمية هذه هو الفرق .
والأهم هو وعي الناس والالتزام بالإجراءات التي تقدمها الحكومة وتوجهها وسائل الإعلام وإنشاء الله الأمور تسري على ما يرام .
– ما هي النصائح التي توجهها لمرضى الكورونا وكيف يتم التعامل مع الإصابة ؟
أوجه النصائح العامة التي أعتقد أن الأغلبية أصبح يعلم ما الذي يتوجب عليه فعله :
أولاً لا داعي للخوف ولا يكون هلع يجب أن يكون طمأنينة وبنفس الوقت يجب أن يوجد حذر الشخص المصاب يجب أن يحجر نفسه ولا يخرج من المنزل ويجب اتداء الكمامة والأشخاص اللذين يحتكون به عليهم أخذ سبل الوقاية ارتداء الكمامة ولا يجب خروج المريض بعد فترة معينة إلا بإذن الطبيب ويأخذ مقويات مناعة ويأكل الفواكه وإذا تواجدت الحرارة يأخذ خافضات للحرارة بالإضافة لأن يكن على تواصل مع الطبيب في حال شعوره بضيق النفس وأعراض سيئة لا يتردد في تواصل مع الطبيب فهناك حالات أشخاص يقومون بإخفاء إصابتهم بالفايروس قد يكون بسبب الناحية الاجتماعية لا يريدون إخبار أحد بإصابتهم بهذا الوضع الحالة تتطور وتصل إلى حالة سيئة ونطر إلى نقل المريض للمستشفى ، لذلك الأفضل أن يصرح بشكل مباشر ويتواصل مع طبيب ليأخذ العلاج المناسب ونسبة عالية جداً نسبة الشفاء .
– كلمة من حضرتك في نهاية اللقاء :
في النهاية أتقدم بالشكر إلى وكالة الآن الإعلامية وأقول للجميع أن هذه الموجة الثانية إنشاء الله تكون الموجه الأخيرة ، فكما مرقت سورية خلال العشر سنوات الماضية بصعوبات كبيرة سوف نخرج منها ونصل لمرحلة إنشاء الله اللقاح يصل ويتوزع في سورية للجميع وننتهي من هذه الجائحة وتصبح تاريخ خلفنا وأتمنى الصحة والعافية لسورية ولشعب سورية .
نتقدم بالشكر الجزيل للدكتور حسين نجار ولكل القائمين معه على هذه المبادرات الإنسانية والخلاقة ونتمنى لهم دوام الصحة والشفاء العاجل لجميع مرضى الكورونا
حوار : رامية عبد الحي
تحرير : رين بيطار
تصوير :بكري مارديني