كاتب وصحفي مؤمن بأنه لكل المارقين والمأجورين ساعة صفر، وبأن الفعل والموقف الأخلاقي لايحتاج إلى من يحفزه أكثر من الصدق والوجدان.

فخري هاشم السيد رجب الصحفي الكويتي الذي وقف بقوة إلى جانب الشعب السوري، فسخّر قلمه وصوته ليكون جنديا لكلمة الحق، فعرفه السوريين وأحبوه وكالة الآن الإعلامية كان لنا معه هذا اللقاء
وقفتم بقلمكم وبفعلكم مع الشعب والحكومة السورية، تُرى ماهي دوافعكم؟
انا بطبعي لست رمادياً، واحب الوضوح، سورية هي نبض القلب مني، وهو ليس بالأمر الطارئ، وماحصل كان مسرحية رُتبتْ فصولها بشكل مدروس ومخطط له ومنذ اللحظة الأولى أيقنت أن شيئا مدبرا لهذا البلد قد حان وقت تنفيذه، وقداستفز هذا الأمر مشاعري وعقلي فكان لابُدَ من التصدي بما نملك.
متابعون كثر وصفوكم بالجندي الجرئ فما تعليقكم؟
كل السوريين الشرفاء والعرب الذين تابعوني على شاشات التلفزة وقرأوا ما كتبت بادلوني الحب بالحب، وهو مازاد في احساسي بالمسؤولية كقول كلمة حق أبين من خلالها ماأراه انا حقيقة واقعة، لكنها ظالمة ، وبالمقابل نعتني كثرٌ ممن انساقوا وراء الفبركات الكاذبة وغُسلت عقولهم، نعتوني باوصاف شتى… (ولكن المذمة من الناقص تعني الكمال..)

ثلاثة عناوين مميزة:
سورية الرقم الصعب، وانتصرت سورية الأسد و لأجلكِ سورية.
هل لنا أن نقدم للقارئ تعريفاً موجزاً لمحتوى هذه الكتب؟
الكتب الثلاثة عبارة عن رؤى فكرية خاصة بي لهذه الحرب القذرةوالظالمة والكتب هي توثيق لمقالاتي الصحفية التي واكبت الأحداث منذ بدايتها وكنت على يقين بأن سورية بقائدها العظيم الدكتور بشار الأسد سوف تكون عصية على كل من ارادها مهزومة. هذا مختصر الكتب.
بعد هذه السنوات الطويلة من الحرب، كيف ترون المشهد العربي عموما والسوري خصوصا؟
بالنسبة لي يبدو المشهد مخزيا، فالإختراق الصهيوني متمثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية والرضوخ لعناوين مرعبة مثل الشرق الأوسط الجديد الذي باتت تلوح ملامحه في أكثر الدول العرببة ، وشيئ مؤسف ومحزن ولكن هذا لايعني أن نستكين، فالشرفاء كثر وموجودون، وسورية رمزا كبيرا في التصدي والصبر الذي كان ثمنا مرهقاً للحفاظ على الشرف العربي.
بصراحة هل شعرت لحظة بالندم تجاه ما قدمته لسورية من مواقف كانت غاية في الوضوح والجرأة؟
منذ البداية وانا على إدراك تام بأن المعركة لن تكون قصيرة وفد اجبتك بأن سورية هي النبض، فكيف اندم! لايمكن لأي شيئ أن يكسر ما بداخلي فسورية بلد المقاومة الحقيقية وهي العقل المفكر الصادق لكل قضية عربية، بل قل العكس لقد ازداد تعلقي اكثر وهناك أمور كثيرة لامجال لذكرها عززت محبتي.. فقد كُرِمتُ عدة مرات ومُنحتُ عضوية اتحاد الصحفيين. اشياء أخرى.
كيف تصف شخص السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد؟
هو جرحي الشخصي، هو القائد الأهم والاذكى، بل قل هو حلمي، نعم لقد جاهدتُ كثيرا في سبيل لقائه وطبع قبلة على جبينه، ولا أدري لما لم تَحنْ اللحظةُ بعد! رغم علمي برُقيهِ وتواضعه ولهفتهِ تجاه من أحبه…
يكفي أن أقول لك أنني اعيش هاجس لقاء سيادة الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية فهل علمتَ ماذا يعني لي وكيف أراه؟
بودي أخيراً أن أختم بالقول: سورية لكِ السلام والأمان وانتِ صمام الأمان.
حوار: د. علاء الجاسم – أ. سناء زعير