Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
حوارات

شمس سورية في حوار مع النقيب راوية الشوفي (حكاية زوجة شهيد و أم لطفلتان كانت لهم الأب وفي عملها كانت القائد )

حوار : رامية عبد الحي 

تحرير : رين بيطار 

ما في بطلة أو بطل ما في شجاعة أو عزيمة أو تضحية من دون عيلة ربت بناتها مثل شبابها وكبرت الكل كإنسان بدون فرق , وسورية دافعوا عنها الكل من دون استثناء بمن فيهم صباياها فالمرأة السورية منذ مئة عام وهي سابقة الدول العربية كانت أولى في كثير مجالات أول طبيبة أول سفيرة…..منذ أيام زنوبيا إلى نازك العابد إلى الأن (السيدة الأولى أسماء الأسد) .

انطلاقا من تلك الحروف الذهبية للسيدة الأولى كان لصحيفة شمس سورية لقاء مع إحدى لبوات سورية  , المثال الحي للمرأة السورية القدوة  الحسنة  والأم المربية  وهي النقيب راوية الشوفي الضابط في الجيش العربي السوري و زوجةً الشهيد الرائد شرف علاء تيسير ناصيف  وأم لابنتين ( أديم وريتا  )  لتحدثنا عن مسيرتها وبطولات الشهيد الرائد علاء .

أنا النقيب راوية شفيق الصالح الشوفي زوجة الشهيد الرائد شرف علاء تيسير ناصيف

كانت رغبتي وطموحي منذ صغري أن أصبح ضابطاً في صفوف الجيش العربي السوري وذلك  تأثراً بأقربائي ومنهم خالي وعمي الضباط في هذه المؤسسة الشريفة  .

تطوعت عام 2006 م , ومهنتي ك ضابط أحبها كثيراً فإن الانثى الضابط تتميز عن باقي الإناث بقوة الشخصية التي تفرضها هذه المهنة من التدريب العسكري الذي نتلقاه وأنا احترمها كأنثى تقف مع الرجل في صف واحد لخدمة بلدها وأفتخر بانتمائي إلى هذا الجيش العظيم , وزوجة الشهيد علاء ناصيف الذي هو حبيبي قبل أن يكون زوجي هذا الإنسان مدرسة بالنسبة لي مدرسة في البطولة والوفاء لي ولبلده بطل بكل ما تعنيه الكلمة زوج مثالي وأب مثالي ترك لي طفلتين أديم كان عمرها عند استشهاده 4 سنوات  و ريتا التي  بعد عيد ميلادها الأول بأسبوع استشهد.

 قاتل علاء  في العديد من المحافظات السورية منها درعا و ريف اللاذقية (سلمى وربيعة ) ومناطق دمشق وريفها ،  اشتهر في معركة معلولا وتحريرها واستشهد في الغوطة الشرقية منطقة مرج السلطان في 7/1/2016م.

 واجهتني صعوبات بعد استشهاده  ك أم فالفراق صعب بعد الصحوة من الحالة بدأت دور الأم والأب فيجب أن أحسس الطفلتين بالقوة وأني قادرة على حمايتهم فيجب أن يروا أباهم بي , وأنا أوجه كلمة للمرأة السورية بأن تكون قوية وألا تخف من الحياة فيجب عليها أن تثق بنفسها فالأنثى كائن جميل وقوي ، وفي هذه الحرب اكتشف أن المرأة قد أثبتت وجودها وقوتها ففي مناطق كثيرة كانت المرأة مثل الرجل حملت سلاح وقاتلت وأنا منهم قاتلت في حقل الشاعر وفي نفس الوقت تحملت عناء الأم للطفلتين والأرملة التي فقدت زوجها  وعشت كل تفاصيل الألم , أقول لشهيدي ك زوجة أننا اشتقنا له وأنني مثلما أوصاني على نهجه سائرة وأقوم بتربية أولادنا على مبادئك .

وفي النهاية أقول : نحن مع القائد الرئيس بشار الأسد وسوف نبقى معك إلى أخر العمر وسورية غالية كثيراً ولدينا استعداد أن نقدم الكثير لها وعناصر الجيش العربي السوري هم قديسين وأقول لنساء الشهداء أنا كوني ضابط معكم وأشعر بوجعكم وأريدكم أن تكونوا أقوياء مثلي وأقوى مني وأنا أم للأولاد الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري أنتم فخرنا  الله يشفيكم وأنتم لا تتفرقوا بالقداسة عن الشهداء لأنكم أيضاً قدمتم

كما التقينا مع ابنة الشهيد أديم علاء ناصيف ابنة  السبع سنين التي حدثتنا  قائلة  : اشتقت إلى أبي كثيرا و أرفع رأسي ببطولاته وأحب أمي كثيراً و فخورة بعملها وعندما أكبر حلمي أن أصبح طبيبة أسنان

أما  ريتا علاء ناصيف ذات الثلاث سنوات قالت : بدي قول لبابا شتقتلك كتير وبحبك وبحب الماما وبس أكبر بدي صير ضابط متل ماما .

في النهاية كل الرحمة لروح الشهيد الرائد شرف علاء تيسير ناصيف و ونتمنى التوفيق للنقيب راوية الشوفي كما نتقدم  بالشكر الكبير للإدارة السياسية في الجيش والقوات المسلحة لتسهيل عملنا الصحفي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى