أزمة خانقة تعيشها مدينة حلب من وقوفٍ لمئات السيارات في محيط المحطات لعدة ساعات وأحياناً لأيام ، من أجل التزود ببضع ليترات من مادة البنزين في ظل ارتفاع أجور النقل الرسمية وغير الرسمية والتي يتحملها المواطن ، مع أعباء التكاليف المفروضة عليه لتأمين المتطلبات المدرسية لأبنائه .
ضعف توريدات مادة البنزين أحدثت شللاً كبيراً في تنقل المواطنين ضمن أحياء مدينتهم بالرغم من الدراسات الطويلة التي نتج عنها اصدار بطاقة يتم من خلالها تحديد مخصصات محدودة لوقود السيارات ، وبحسب رأي المواطن وبحد تعبيره بأنها فشلت أيضاً ضمن هذه الخطة الغير مجدية ..
اضافةً الى ضعف القوة الشرائية في الأسواق بشكل عام ، مع عدم اكتفاء المواطن بالراتب الشهري الذي لايكفيه لثلاثة أيامٍ من الشهر بحسب تعبيره ..
أزمات تتوالى .. صبر وتحدي .. لكافة الأزمات التي كسرت ظهر المواطن السوري ضمن مبررات عديدة لبعض المسؤولين والغير مقنعة للكثير من المواطنين الذين صمدوا خلال سنوات الحرب الطويلة والتي قدموا من خلالها آلاف الشهداء ومازال حتى هذا اليوم و أبنائهم على جبهات الوطن يقدمون الدماء والأرواح ليبقى الوطن آمناً ومستقراً ، في الوقت الذي يقدم فيه بعضُ المعنيين الأعذار والمبررات عن عدم قدرتهم لتجاوز أقل مايمكن من أزمات كانت حلولها متوفرة خلال سنوات الحرب رغم الحصار الجائر في وقتها …
زيادة الرواتب أصبحت مطلبٌ شعبي يناشد به كافةُ فئاتِ الشعب لتحسين وضعهم الاقتصادي والمعيشي و ايجاد الحلول الاقتصادية والخدمية والضرورية .
حلولٌ كثيرة ينتظرها المواطن فهل من موعد لهذه الحلول ؟؟
ساهر عطار – حلب