Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مجتمع

البطاقة الذكية: ازمة مفتعلة فمن يقف خلفها؟

إعداد: مارينا مرهج

في حال إسقاط مفهوم #الإدارة_بالأزمات على ما يحصل بالشارع السوري اليوم . .
من الممكن ملاحظة بعض الأمور، التي تحول أنظارنا عن #فشل_البطاقة_الذكية

وقائع:

* سنين من الحرب والدمار والعقوبات الاقتصادية واغلاق السفارات وغيرها من معوقات، لم يشهد المواطن السوري أي فقدان لمادة الغاز أو حتى المواد التموينية
– إلا بعض الاختناقات القليلة التي مررنا بها وتم حلها.
( فهل كان إنتصار الجيش العربي السوري، سبباً في خلق هذه الأزمات ؟؟)

* تصريحات المسؤليين المتتالين على كراسي المناصب الحكوميةً تتشابه في أكثرها، رغم تبدل مبررات الأزمة ..
( فهل كان نصاً أقسموا فيما بينهم على تلاوته دوماً؟؟ )

* طرح فكرة البطاقة الذكية بإجراءات روتينية تعيق المواطن السوري، وإدخالها بشكل مفاجئ و تدريجي إلى البيت السوري.
( كيف استطاعت شركة خاصة، بهذه السرعة إجراء عقدها مع الدولة وتجهيز معداتها الفنية واللوجستية بهذه السرعة، المثيرة للشك؟؟ )

* والأهم من هذا و ذاك : افتعال أزمة في البنزين والمازوت قبيل طرح فكرة #البطاقة_الذكية وتقديمها للمواطن كمصباح علاء الدين السحري، الذي سينقذهم من تلك المشكلات ..
وجميعنا يذكر ما حدث قبيل إدخال مادة توزيع الغاز إلى البطاقة، والمشاكل والخلافات وأرتال الدور عند أبواب مراكز توزيع هذه المادة .. لتدخل مرة أخرى #البطاقة_الذكية بشكل مقولب داخل تطبيق #وين وغيره من خدمات قدمتها #تكامل لترتب الأدوار وتكون القاضي العادل في توزيع مستلزمات المواطن الأساسية…
بمعنى آخر ( وجودك في هذا الوطن .. وسيلته البطاقة الذكية وجوهره تكامل ).

السير بخطا مماثلة:

وبمثل هذه الخطا، سارت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لسد ثغرات نقص المواد الغذائية، وتحويل المواد الغذائية المدعومة إلى البطاقة بعد تقنينها، إلا أن النقص لم يغطا حتى هذه اللحظة في المؤسسات التجارية ويصطف المواطنين ارتالاً على امل حصولهم على مخصصاتهم من المواد الغذائية الضرورية بسعر لا بأس به مقابل شجع التجار واحتكارهم.

وبهذه الطريقة تم تحويل أنظار المواطنين شكواهم الملقاة على الوزارتين نحو #البطاقة_الذكية التي لا تتعدى مهمتها أتمتة معلومات المواطنين وتوزيع أدوارهم، دون ان يكون لها أي علاقة بتأمين المواد النفطية أو الغذائية وإيصالها للمواطن المستهلك.

وهكذا تكون الوزارتين المذكوتين، نجحتا في خلق أزمة مفتعلة كغطاء لأزماتها، بدلاً من اهتمام إداراتها بإيجاد حل استراتيجي مدروس يتناسب مع أوضاع البلد، ولا يخضع لقوانين الأزمة المتقلبة.

هل انتهت صلاحية البطاقة الذكية؟
قرّر مجلس محافظة دمشق تشكيل لجنة من أجل دراسة آلية جديدة لعمليات توزيع الغاز، بعد أن تبيّن إخفاق الآلية الحالية، على أن تقدم اللجنة مقترحها خلال أسبوع من تاريخه.

كما طالب عضو المجلس ماهر قريط بإنهاء احتكار شركة تكامل لهذه الخدمة لأن مالك هذه الشركة ليس مقدساً، ويجب إتاحة الفرصة لشركات أخرى لتقديم هذه الخدمة لتحقيق تنافس بينها لتقديم الخدمة الأفضل.

فهل نجحت كلتا الوزارتين بالتعاون مع شركة #تكامل بخلق أزمة إدارية جديدة في سورية؟
أم أن ذكاء البطاقة مازال كامناً تحت لصاقتها الليزيرية، وما خفي أعظم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى