انطلقت العروض الجماهيرية لفيلم (أمينة) على مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية بحضور الفنان أيمن زيدان مخرج العمل وعدد من نجومه ووسط حضور جماهيري اعتادت عليه مسارح اللاذقية ولا سيما مع الأفلام التي تحكي قصص الحرب على سورية.
(أمينة) التي تجسد تضحيات الأم السورية وصبرها في هذه الحرب نتيجة إصابة ابنها التي منعته من الحركة والكلام ورحيل زوجها وجدت صداها أمام جمهور اللاذقية فكانت قصتها التي كتب كلماتها الفنان أيمن زيدان بالتعاون مع سماح القتال وأخرجها بهذا الشكل الفني لا تختلف عن مئات القصص الحاضرة في المسرح وغير بعيدة عنه في حارات وأرياف المحافظة.
ويحكي الفيلم قصة امرأة قروية تواجه الكثير من التحديات والمتاعب التي فرضتها الحرب فوجدت نفسها وحيدة تقاسي لحماية ابنها المصاب وعائلتها وأرزاقها لينقل الفيلم وخلال ساعتين من الزمن بوحاً وجدانياً فيه الكثير من الألم والحزن والتضحية والصبر والأمل وانعكاس العلاقات الإنسانية.
ولفت زيدان في تصريح لمراسل سانا إلى أن الفيلم الذي تم إنجازه خلال العام الماضي كغيره من أفلام الحرب التي أنتجتها المؤسسة العامة للسينما خلال 8 سنوات يقدم رسالة موجعة ووجدانية عن الأم السورية ويحكي رحلة أم سورية موجعة مع ابنها كنموذج من الأمهات السوريات اللواتي كان لهن دور مضيء ومشرق خلال سنوات الحرب معتبراً أن الكادر الفني والتقني مع الفنانين الذين اسهموا في صناعة الفيلم كانوا جميعا شركاء في نجاحه.
الفنانة لمى بدور التي لعبت دور سهيلة ابنة أمينة في تجربتها السينمائية الأولى بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية أشارت إلى أن النجاح الذي حققه الفيلم قدمها بصورة جميلة للناس وأعطاها دفعاً معنوياً كبيراً منوهة بأجواء المحبة والتعاون التي سادت عمليات تصوير الفيلم والتي كرسها مخرج العمل في نقل صورة وجدانية مفعمة بالدفء في التعامل الإنساني.
الفيلم الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما من بطولة نادين خوري ولينا حوارنة وقاسم ملحو وجود سعيد وحازم زيدان ولمى بدور وعدد من نجوم الدراما السورية ويستمر عرضه على مسرح دار الأسد للثقافة يومياً في الساعة السادسة مساء ولمدة أسبوع.
