أشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها، إلى أنّ موسكو حذرّت تركيا للبقاء خارج سوريا، والسماح للجيش السوري باستعادة المناطق التي سيتمّ إخلاءها بعد سحب الرئيس دونالد ترامب للقوات الأميركية، في الوقت الذي تُعد فيه أنقرة لهجوم عسكريّ لطرد المقاتلين الأتراك من الشمال السوري.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية إنها “تتوقع تسليم الأراضي إلى الجيش السوري بعد أن أعلن ترامب الانسحاب من البلاد الأسبوع الماضي”، وهي الخطوة التي فاجأت الحلفاء وأدت إلى استقالة اثنين من كبار مساعديه، وهما وزير الدفاع جيمس ماتيس، والمبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك.
ومن جهتها قالت تركيا إنها “تعمل مع واشنطن لتنسيق انسحاب القوات الأميركية، لكنها ما زالت مصممة على تطهير مدينة منبج في الشمال السوري من المقاتلين الكرد المتحالفين مع الولايات المتحدة”.
وقد أظهرت صور نشرتها الصحيفة عربات عسكرية مدرعة وناقلات جنود تركيّة، يتمّ إرسالها إلى الحدود مع سوريا.
كما أكدت الصحيفة أنّ الجيش السوري والقوات الروسية “بدأوا بالانتشار في الخطوط الأمامية حول منبج”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأخيرة، ومؤداها أنه “يجب تسليم الأراضي في شرق سوريا إلى الحكومة السورية بما يتماشى مع القانون الدولي”.
وقالت زاخاروفا إنّ “موسكو لم تكن على علم بأيّ تفاصيل عن الانسحاب الأمريكي المزمع من سوريا”، لكنها اعتبرت أن هذه الخطوة سـ”تساعد على التوصل إلى تسوية سلمية في سوريا إذا تمّ تنفيذها”.
وعندما سُئلت عن خطط تركيا لشن هجوم على الشمال السوري، أجابت زاخاروفا بأن “روسيا وتركيا قامتا بتنسيق أعمالهما عن كثب في سوريا، بما في ذلك العمليات العسكرية المضادة للإرهاب”.
وأكد يوسف حمّود، متحدث باسم مقاتلي الجامعات المسلحة المدعومة من تركيا، إن “مقاتليه لن يقبلوا عودة القوات الحكومية إلى شرق سوريا، بما في ذلك منبج، بعد انسحاب القوات الأميركية”.
وبحسب “ديلي ميل”، اعتبر حمّود أنّ عودة الجيش السوري إلى المنطقة “ستؤدي إلى كارثة جديدة، مع موجة من اللاجئين والنازحين”.
كما تحدثت الصحيفة البريطانية، عن أنّ “ما يصل إلى 15 ألف مسلح كانوا مستعدين لدخول تلك المناطق بمجرد انسحاب الولايات المتحدة منها”.
المصدر : ديلي ميل