Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

سلسلة العظماء الخالدين حافظ الأسد بقلم السفير اللواء د.بهجت سليمان

ولد (حافظ الأسد) في بلدة (القرداحة) في محافظة (اللاذقية) السّوريّة، في السّادس من تشرين الأوّل – أكتوبر من عام (1930م)، لأسرة قرويّة تعمل في فلاحة الأرض؛ و حمل صفات عائلته ذات الجذور و القيم العربية الأصيلة.

تلقى (حافظ الأسد) تعليمه “الابتدائي” في مدرسة (القرداحة)؛ و كان أوّل مَنْ حصّل تعليمًا “رسميًا” في عائلته.


كان (حافظ الأسد) لامعاً، متفوّقاً في الدّراسة، منذ سنوات دراسته الأولى ( 1940 – 1946 )؛ إذ كان في التّرتيب الأوّل في صفه كما تبين “الوقائع” و “الملفّات”، فكان لا يكتفي بدراسة “المنهاج الدراسي المقرّر” ، بل كان يُكثر من القراءة و التّثقّف و بخاصة في حقل الأدب و الشعر بشكل خاص؛ و لقد جعلته هذه الصفات يحظى بعدة شهادات “تقدير” منذ أن كان تلميذاً في المدرسة الابتدائيّة.


انتقل (حافظ الأسَد) إلى مدينة (اللاذقية) ليُتمَّ تعليمَه “الإعداديّ” و “الثانويّ” فيها، في ثانويّة الشهيد (جولْ جمّالْ)، في مطلع “الأربعينات” من القرن الماضي؛ و نال شهادة “التّعليم الثّانويّ” – “الفرع العلمي” منها، و لكنه لم يقم ب دخول “كلّيّة الطّب” في جامعة (القديس يوسف) في (بيروت)كما كان يرغب والده له .


انضم (حافظ الأسد) إلى صفوف “حزب البعث” عام (1946م)، عندما شكّل، رسميّاً، أوّل “فرع” له في (اللاذقية). و انخرط (حافظ الأسد) في العمل السياسي في (اللاذقية) قبل انعقاد المؤتمر الأول لـ “حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ”، في نيسان (1947م).


لقد كان لانتساب (حافظ الأسد) إلى صفوف (حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ) دور كبير و أهمّيّة خاصّة في بلورة وعيه القوميّ و روحه النّضاليّة التي رافقته طوال الحياة.


كان بعض “المدرّسين” في ثانوية (جولْ جمّالْ) الرسمية وبعض زملائه الطلاب الأكبر سناً من (حافظ الأسَد) يتناقلون “الأفكار القومية” و “الاشتراكية” السائدة في الأوساط المثقّفة، آنذاك، فبرز اهتمامه بالقضايا العامة منذ تلك الفترة ( أثناء “الحرب العالمية الثانية” و قبل جلاء “الفرنسيين” عن سورية ). 


ساهم (حافظ الأسَد) في المظاهرات ضد “حكمالاستعمار الفرنسي”، كما شارك في العمل السياسيّ من أجل “الجلاء”. بعد ذلك انتخب في لجنة طلاب محافظة اللاذقية ، وقاد “حركة الطلاب” في المحافظة بصفته رئيساً لهذه اللجنة ، فكان ناشطاً فيها بحماسة كبيرة حتّى ترأس “فرع الاتحاد الوطني للطلبة” في محافظة (اللاذقية) ، ثم رئيسًا لـ “اتحاد الطلبة في سوريا”. 


كان النضال من أجل قضية (فلسطين)وغيرها من “القضايا القوميّة العامة” هو الوجه البارز للعمل السياسي في تلك الفترة من تاريخ الوطنيين- القوميين العرب، في سورية . 


تطوع (حافظ الأسد) في صفوف “الكلية الحربيّة العسكرية” في العام (1952م)، و منها إلي “الكلية الجوية”. و تخرج منها طياراً برتبة “مُلازم” في مطلع عام (1955م) بعد أن نال المرتبة الأولى في “الطيران العملي” في كلّ سنة من سنيّ الدراسة؛ و عند “التخرّج” من صفوف “الكلّيّة الجويّة”حصل على الدّرجة الأولى في “بطولة الألعاب الجوية”، و نال شرفَ “كأس البطولة”.


و كان بعد سقوط حكم العقيد (أديب الشيشكلي)، و استتباب المناخ السّياسيّ الوطنيّ لصالح “البعثيين”، أنْ سمحت الظّروف العسكريّة في (سورية) بزيادة نشاط”البعثيين” و تقدّمهم الصّفوف الوطنيّة، حيث أختير (حافظ الأسد)، لسيرته الممتازة بتفوّقه العلميّ و العمليّ، للذهاب إلى (مصر) للتدرّب على قيادة “الطائرات النفاثة”، ثم أرسل إلى (الاتحاد السوفييتي) ليتلقى “تدريبًا إضافيًا” على “الطيران الّليلي” بطائرات “الميغ”- ( 15 و 17 – ( التي كان قد تزوّد بها “سلاح القوات الجوية العربية السورية”. 


عاش (حافظ الأسد) تجربة “الوحدة” بين (سورية) و(مصر). عاشها مناضلاً، و عاشها طياراً، أيضاً؛ فانتدب للخدمة في (القاهرة) مع أحد أسراب “القتال الليلي” التابع لـ “لقوات الجويّة العربيّة السوريّة”؛ و كان حينها برتبة “نقيب طيار”. 


اتبع (حافظ الأسد) دورات عسكرية كـ “طيار قتال” على مختلف أنواع الطائرات، كما اجتاز بتفوّقٍ دورة “طيار قتال نهاري وليلي”؛ كما أوفد في “بعثات دراسية” خارج (القطر العربي السوري) إلى الإتحاد السوفياتي ، واجتاز بدرجة “امتياز” دورة “قائد سَرب”في عام (1959م)، و حصل على شهادة “دورة أركان طيران”عام (1964م)، بامتياز .


في حينهِ لم يتقبل (حافظ الأسد) – مع عدد من رفاقه- قرار “قيادة حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ” بحل “الحزب” عام(1958م)، استجابة لشروط الرئيس المصري (جمال عبد الناصر) لتحقيق الوحدة؛ فقاموا بتشكيل تنظيم سري عام (1960م) عُرف بـ “اللجنة العسكرية”، و التي سيكون لها دورٌ هامّ و فاعل و أساسيٌّ في مستقبل سيرة تاريخ “الحزب”.


أُبعِدَ (حافظ الأسد) عن “القوات المسلحة” في الثّاني من شهر كانون الأوّل – ديسمبر من العام (1961م)، بعد “مؤامرة الانفصال”، و نُقل إلى إحدى “الوزارات المدنية” في (سورية)[وزارة النّقل]، نتيجة مواقفه النضالية المضادة لـ “لانفصال”؛ ثمّ عاد إلى “الخدمة العسكريّة” بعد قيام “ثورة آذار” عام (1963م) و استلام “حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ” قيادة الحكم في “الدّولة”. 


لم ينثنِ (حافظ الأسد) عن عزيمته الثّوريّة، فتابع النضال ضدّ “الانفصال”، وكان رائداً في التنظيم النضالي و قيادته،إذْ ساهم بفعالية عالية في “النضال السياسي” لإسقاط حكم “الانفصال”؛ و كان “. دينامو »قادة “التنظيم السري” (الّلجنة العسكريّة السّرّيّة) الذي قاد “ثورة الثامن من آذار- مارس عام (1963م)، كعضو بارز و فعّال في “اللجنة العسكرية” التي تولت القيادة السياسية و العسكرية، حيث كان “الرّجل الأهم”في اللجنة العسكرية القيادية التي تقود “القوات المسلحة”حزبياً و سياسياً، و الأبرز فعالية و تأثيراً بين أعضائها.. فكان له الدور الأساس في الاتصالات المكثفة التي هيأت لـ “ثورة آذار” و فجرتها، لاسيّما أن هذه الاتصالات جاءت تتويجاً لمرحلة نضالية صعبة برزت فيها قدرة القائد ا (حافظ الأسد) على ابتكار صيغ ملائمة للاتصال و التنسيق مع رفاقه “البعثيين” في عهد الوحدة أثناء وجوده في (مصر) و بعد ذلك في “عهد الانفصال”.


رقّي (حافظ الأسَد) بعدها في عام (1964م) [بعد الثّورة] من رتبه ” مقدم طيار” إلى رتبة “لواء طيار” للظّروف الاستثنائيّة التي كانت تهدّد “الدّولة” و “الجيش” و “الحزب”، وعُيِّن قائدًا للقوى الجوية و الدفاع الجوي. و بدأت اللجنة العسكرية بتعزيز نفوذها و كانت إحدى أهمّ مهمّات (حافظ الأسد) توسيع شبكة مؤيدي و أنصار “الحزب” في “القوات المسلحة السورية”.


قامت “اللجنة العسكرية” في (23) شباط – فبراير عام(1966م) بوضع حد ل عبث المهيمنين على مسار الحزب في ذلك الحين ، و ذلك لصالح “القيادة القطرية للحزب”، ليتخلّى بعدها (صلاح جديد) عن رتبته العسكرية للتّفرّغ للعمّل السّياسيّ كأمينٍ عامّ مساعد لـ “حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ”، بينما تولّى “الّلواء الطيار” (حافظ الأسد) “وزارة الدفاع السورية”.


رفع (حافظ الأسَد) إلى رتبة “الفريق الجوي” في الأوّل من الشّهر السّابع تمّوز – يوليو عام (1968م)..


كانت الخلافات قد بدأت بالظهور، بعد “نكسة حزيران” (1967م) بين تيّارين سياسيين في “حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ”؛ أحدهما بقيادة (صلاح جديد)، و ثانيهما بقيادة (حافظ الأسد).


و ككلّ تواريخ الأحزاب النّضاليّة و الثّوريّة في “العالم الثّالث”، التي عادةً ما تقسمها الأحداث الكبيرة و الجليلة، تبعاً لطبيعة الإدراكات الشّخصيّة للتّفاصيل، و التي تتعلّق بالصّفات الشّخصيّة للقادة فيها و السّياسيين، و التي تنضاف إليها مفاعيل الأحداث و الظّروف، و كذلك تبعاً للبيئة السّياسيّة و استراتيجيّات العمل الجماعيّ و الفرديّ في آنٍ معاً، و أيضاً تبعاً للآفاق المتاحة و التي هي محلّ خلاف يرجع إلى اتّساع أو محدوديّة الرّؤية المحليّة و الإقليميّة و الدّوليّة و العالميّة.. ، إلخ… ؛


حصل استقطابٌ سياسيّ حادّ ظهر في انقسام القيادة السّياسيّة لـ “حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ”، فتبلور جناحان سياسيّان (في “الحزب”) صار من المُحال اجتماعهما أو اتّفاقهما على “استراتيجيّة” واحدة لـ “الحزب”، في ظروف مواجهة داخلية، محلّيّة، و أخرى إقليميّة، ممّا هدّد “وحدة “الحزب”) و جعل خيار “التّاكتيك” السّياسي لدى القيادة المهيمنة ،ّ يتغلّبُ على “التّأمّل الاستراتيجيّ” البطيء، و كان لابدّ من “حلٍّ” سياسيّ سريع.. ، فخطا (حافظ الأسَد) خطوته “التّاريخيّة” في “الحركة التّصحيحيّة” في (الثالث عشر) [. وأعلن عنها في السّادس عشر!] من تشرين الثّاني – نوفمبر من العام (1970م) ضد “القيادة المغامرة و المتسلطة” و ممارساتها الخاطئة.


تولى (حافظ الأسد) منصب “رئيس مجلس الوزراء” و”وزير الدفاع” و “نائب القائد الأعلى للجيش و القوّات الميلّحة”، في 21 تشرين الثّاني – نوفمبر (1970م)، بعد قيامه بقيادة “الحركة التصحيحية” التي أدّت إلى انفتاح “الحزب” و “الدّولة” على جماهير الشعب و على “أقطار الوطن العربي”وأعادت الحزب إلى صفوف جماهيره، واستعادت التفاف الجماهير حول الحزب و قيادته، في وَحدةٍ مكّنت الشّعب العربيّ السّوريّ و جيشه العقائديّ، من خوض معارك جديدة و متعدّدة لتحرير الأرض و الإرادة العربيّتين، إيذاناً بعهد قوميّ عربيّ جديد.


أصبح (حافظ الأسَد) “رئيساً للجمهوريّة العربيّة السّوريّة، و “القائد العامّ” للجيش و القوّات المسلّحة العربيّة السّوريّة، و “أميناً عامّاً لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ”، حيث جرى تثبيت ذلك، في “مراسمَ دستوريّة” رسميّة، بعد إجراء “استفتاءٍ شعبيّ” عامّ، في الثّاني عشر من آذار – مارس (1971م)، ليصبح (حافظ الأسَد) أوّل رئيسٍ “عربيّ” للجمهوريّة العربيّة السوريّة، في تاريخ (سورية).

أعيد انتخاب (حافظ الأسَد) في استفتاءات شعبيّة، متوالية، في الأعوام (1978م) و (1985م) و (1992م) و (1999م).

حقّق (حافظ الأسَد) آمال الجماهير العربية السورية ٍ، في نضالاتها و تطلّعاتها القوميّة، و آمال الشّعب العربيّ السّوريّ، بخاصّة، جرّاء الإصلاحات السّياسيّة الدّستوريّة و البرلمانيّة و الاقتصاديّة و الثّقافيّة و الاجتماعيّة و الحزبيّة و الشّعبيّة، و على نحو خاصّ في بنائه “الجيش العربيّ السّوريّ العقائديّ” و تسليحه وفق أحدث الأسلحة المعاصرة و المتاحة.. ، و الذي كان من نتائج ذلك تحقيق الانتصار التّاريخيّ على “الكيان الإسرائليّ” الغاصب، في “حرب تشرين التّحريريّة” عام(1973م). 


حيث بادر “الجيش العربي السوري” بقيادة القائد الخالد (حافظ الأسد) بهجوم شامل في (هضبة الجولان) و شنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع و التحصينات الإسرائيلية في عمق (الجولان)، و هاجمت التجمعات العسكرية و الدبابات و مرابض المدفعية الإسرائيلية و محطات الرادارات وخطوط الإمداد و حقق “الجيش السوري” نجاحا كبيرا و حسب الخطة المعدة بحيث انكشفت أرض المعركة أمام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الأول من الحرب مما أربك و شتت الجيش الإسرائيلي الذي كان يتلقى الضربات في كل مكان من الجولان.‏‏


و اعترف العدو الصهيوني، لأوّل مرّة، بالهزيمة حيث قال موشي ديان وزير الحرب الإسرائيلي أنذاك في مؤتمر صحفي في 9 /10/1973واصفاً هذه الحرب:


“إن حرب تشرين الأول كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وإن ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون ، وأظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها وأدى كل ذلك إلى تغيير عقلية المسؤولين”.


ولكن انحراف ” أنور السادات ” عن الخطة العسكرية المتفق عليها للحرب السوية ـ المصرية المشتركة لتحرير الأراضي المحتلة من ” إسرائيل ” وقيام السادات بتحويلها من ” حرب تحرير ” إلى ” حرب تحريك ” أفسح المجال للجيش الإسرائيلي لكي يتفرغ للجبهة السورية ، لمدة أسبوع كامل ، دون أن يقوم السادات بآيّ نشاط عسكري ضد الإسرائيليين خلال ذلك الأسبوع تحت عنوان ” الوقفة التعبوية ” .. وهو الأمر الذي غيّر زخم الحرب الهجومي في البداية ، وأعطي ” إسرائيل ” الفرصة الذهبية المناسبة لهجوم معاكس عنيف ضد الجيش السوري ومن ثم الإنتقال إلي الجبهة المصرية والقيام بالعبور إلي غرب قناة السويس ومحاصرة الجيش الثالث المصري . 


ولمعرفة حجم ومدي خطورة تخاذل الرّئيس المصريّ (أنور السّادات)، و انسحاب الجيش المصريّ من “حرب تشرين” [من المفيد جدّاً هنا قراءة كتاب “مذكّرات (حرب أكتوبر)” للفريق سعد الدين الشاذلي ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 أيّار – مايو (1971م) و حتى 13 كانون الأول – ديسمبر (1973م) – و الذي يوصف بأنه “الرأس المدبر”للهجوم المصري الناجح على “خط الدفاع الإسرائيلي”(بارليف) في “حرب تشرين الأول – أكتوبر عام(1973م)” ، حول وقائع و ملابسات تخاذل الرّئيس المصريّ (أنور السّادات)] و ذلك بعد (10) أيّام[عمليّاً!] فقط من بدء الحرب[حين قبل (السّادات) عرض (كيسنجر) في (16) تشرين الأول – أكتوبر، بوقف إطلاق النّار!] ؛ و ذلك في محاولة من (حافظ الأسد) لاسترداد و تحرير باقي أراضي (الجولان).


و هكذا و بعد توقف القتال على الجبهة المصرية قرّر (حافظ الأسد) خوض “حرب استنزاف” ضد القوات الإسرائيلية شنتها القوّات المسلّحة السّوريّة ضد القوات الإسرائيلية في (الجولان) لتكبيدها أكبر خسائر ممكنة. تركزت الهجمات السورية على منطقة (جبل الشّيخ)، و استمرت (82)يوماً، حتى أثقلت (الولايات المتحدة الأمريكيّة) بضغوطاتها عبر “مجلس الأمن” للتوصل إلى اتفاق لـ “فك الاشتباك العسكري”بين (سورية) و (إسرائيل).


في الرّابع و العشرين من حزيران – يونيو عام (1974م) رفع القائد الخالد (حافظ الأسد) العلم السوري في سماء مدينة القنيطرة المحررة؛ إلا أن الإسرائيليين كانوا قد عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل منظم، حقداً و لؤماً و ثأراً و انتقاماً.. ، قبل اندحارهم من “المدينة”، و قررت (سورية) عدم إعادة إعمارها قبل عودة كلّ “الجولان” إلى السيادة السورية.


على الصّعيد الدّاخليّ واجهت (سورية حافظ الأسد)، منذ عام (1977م) “صراعاً” عنيفاً مع جماعة “الإخوان المسلمون”في سورية ، التي أعلنت “العصيان”- مدعومة و مموّلة من الرّجعيات العربيّة و الحلف الصّهيو- أمريكيّ العالميّ، و متحالفةً “سياسيّاً” مع أحزابٍ راديكاليّة “سوريّة”، تدّعي “معارضتها (“معارضة”!) للدّولة و النّظام السّياسيّ في (سورية) و التي انضمتْ في “تحالف سياسيّ” مع “الإخوان المسلمين” اعتباراً من عام (1980م)؛ و دعت لإسقاط “النظام البعثي الحاكم” ، و تحول “الصراع” إلى “صراع مسلح” بعد أن قامت الحركة بعمليات اغتيال واسعه بدوافع رجعيّة “دينيّة” و “طائفيّة” و “اجتماعيّة” أخرى، وخاصة بعد تفجير “الأزبكية” في (دمشق) و مدرسة “المدفعية” في (حلب) ، و محاولة اغتيال الرئيس (حافظ الأسد)، شخصيّاً، في عام (1981م)؛ ما دفع (حافظ الأسد) بتكليف “القوات المسلحة السورية” بالقضاء على العصيان .


وبلغت تلك الحرب ذروتها علي سورية ، في عملية اختطاف مدينة ” حماة ” في شباط 1982 وذبح المئات من حاميتها الأمنية والحزبية ، وخلال أقل من شهر ، جري القضاء علي ذلك التمرد المسلح ، وتحرير مدينة حماة من براثن العصابات الإخوانية المسلحة . 


و اعتباراً من منتصف ثمانينات القرن الماضي، واجهت (سورية حافظ الأسد) حصاراً اقتصاديّاً عالميّاً- غربيّاً، خانقاً،و لم يزل حتّى تشدّد على نحو أوسع و أكثر حدّة و وحشيّة مع بداية “الحرب السّوريّة” المعاصرة، منذ (2011م).


و على الصّعيد الخارجيّ أيضاً، اضطلعت (سورية حافظ الأسد) بمهمّة قوميّة شاسعة الجسامة، حين قام “الجيش العربي السوري”، بقرارٍ تاريخيّ من (حافظ الأسَد)- و بطلب رسميّ من “الدّولة الّلبنانيّة”- في عام (1976م) بالدخول إلى لبنان)، لتقوم “القوات المسلّحة السّوريّة” بعدها بوقف “الحرب الأهليّة الّلبنانيّة”، ولمنع انتشارها و وصولها إلى (سوريّة)، بحكم الرّوابط التّاريخيّة الحيّة بين المجتمعين “السّوريّ” و “الّلبنانيّ”، و بخاصّة بعد اجتياح (إسرائيل) للأراضي الّلبنانيّة، اجتياحاً شاملاً وصل إلى (بيروت) العاصمة الّلبنانيّة، و تهديدها المنطقة بأسرها.


كان قرار (حافظ الأسَد) قراراً حازماً و حاسماً. فبالإضافة إلى “وقف الحرب الأهليّة الّلبنانيّة”، و وضع حَدّ ل “اليمين” المتطرّف الرّجعيّ و الإقصائيّ في لبنان، كان على “الجيش السّوريّ” مواجهة “القوّات الإسرائيليّة” الغازية، و منعها من تحقيق أية أهداف خاصّة بها، أو لدعم “اليمين الانعزاليّ” في (لبنان)، أو تغيير شكل و نظام و جوهر “الحكم الّلبنانيّ” الذي كان يُراد له أن يكون “حكماً شكليّاً” هزيلاً لخدمة أغراض (إسرائيل) في “المنطقة”.


عاصرَ (حافظ الأسَد)، طوال فترة حكمه في (سورية)، من التّحدّيات و الصّعوبات و الامتحانات التّاريخيّة للدّول و الأمم و الشّعوب.. ، كلّ ما يمكن أن يخطر و أن لا يخطر في بال! 


و أدرك (حافظ الأسَد)، ببصيرته النافذة ، التّحوّل الاستراتيجيّ الإقليميّ المباغت مع انتصار “الثّورة الإسلاميّ”، ثورة (الخمينيّ) في (إيران) عام (1979م)، فكان أوّل الأشخاص و الدّول الذين انتصرواللثّورة في (إيران) ضدّ حكم “الشّاه” العميل للإمبرياليّة العالميّة و للرّجعيّات المحلّيّة و الإقليميّة، و لإسرائيل. 


وآدرك (حافظ الأسد ) بِمَلَكاتِهِ الاستراتيجيّة الفريدة، مستقبل التّحوّلات الإقليميّة و العربيّة التي مكّنته، سلفاً، من اختيار (الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة)، كصديق و حليف، و مدّ إلى “الثّورة” في (إيران) كلّ يدٍ للدّعم و المساعدة و الوقوف معها في جبهة واحدة و خندق مشترك، متحمّلاً كلّ مغبّات “النّقد القومويّ” سواءٌ منه الصّادر عن الأنظمة الرّسميّة و الرّجعيّات العربيّة، أو ذلك الصّادرعن المثقّفين الطّفوليين “القومجيين”! و هكذا تُثبتُ أحداثُ الحرب السّوريّة المعاصرة، بعد نظر (حافظ الأسَد)، و مضاءَ فكره السّياسيّ الثّوريّ.


بعد انتهاء عصر “الحرب العالميّة الباردة” و سقوط “المعسكر الاشتراكيّ”، بعد عام (1991م)، واجه (حافظ الأسد) امتحاناً- مأزقاً سياسيّاً دوليّاً و تاريخيّاً قاسياً. غاب “الاتّحاد السّوفييتيّ” الصّدبق و الحليف. و انكشف ظهرُ (سورية) على الأعداء في الدّاخل و الخارج و المحيط المحلّي والإقليمي و العالمي ..و كان لابدّ لـ (حافظ الأسد) من اجتراح الحلول و المعجزات. و لم تكن هذه بعيدة المنال، على كلّ حال.


توجّه (حافظ الأسد) إلى إطلاق المزيد من الدّيموقراطيّة الحزبيّة و السّياسيّة، وفق ما تسمح به ظروف “الخاصّ” و “العام”، الاجتماعيّة و السّياسيّة و الاقتصاديّة، و وفق درجة التّطوّر التي تحكم “التّحوّلات الدّيموقراطيّة”، كشرط لازمٍ للحفاظ على مكتسبات “الدّيموقراطيّة” نفسها.

و هذا بالإضافة إلى “جرعات” معقولة من الحرّيات الثّقافيّة و السيّاسيّة و الاقتصاديّة، ما تُرجم مباشرة في تشريعاتٍ و قوانينٍ تعزّز من “الّلحمة الاجتماعيّة” الدّاخليّة، و تدعّم من المناعة إزاء العالم الخارجيّ. 

و عندما نتكلّم عن الإنجازات الدّاخليّة في (سورية)، و التي قام بها (حافظ الأسَد) على كلّ الصّعد الاجتماعيّة و الاقتصاديّة و التّربويّة و التّعليميّة و المعيشيّة و الثّقافيّة و الحضاريّة. .. لا بُدّ من القول إنّ (حافظ الأسد) قد انتقل بـ (سورية) من عهود الانقلابات و المؤامرات و الخيانات و التّخلّف و التّبعيّة و المحدوديّة الثّقافيّة و التّخوم الاجتماعيّة القلقة.. ، إلخ، إلخ؛ إلى مجتمع مستقرّ سياسيّاً و آمنٍ و حضاريّ منافسٍ على مستوى العالم..


ومع ذلك فإننا نختصر و نختزل الكثير من المآثر التي ستبقى و بقيتْ شاهدة في (سورية)، و هذا 

على رغم كلّ ما أحدثته هذه “الحرب” التي نعيشها في هذه الأيّام، من دمار و تخريبٍ و مآس.

فارقَنا (حافظ الأسد) ورحل عن دنيانا، في العاشر من (حزيران) عام (2000م).


(حافظ الأسَد) شخصيّة سياسيّة قوميّة و عربيّة خالدة. و سنترك الحديث أخيراً للأصدقاء و للأعداء و للخصوم، معاً. فكيف نظر “هؤلاء و أولئك و أولاءِ.. ” إلى (حافظ الأسد)؟


– الراحل البابا “شنودة” قال:

“الرئيس (الأسد) أهمّ الرجال المجاهدين فهو ينصف بالصمود و القوة و الثبات و ينبغي السير على خطاه و مساره الذي أثبت القدرة على تحدي الصعاب”. 

– (بيل كلينتون) رئيس أمريكي سابق قال:

“هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أحسّ انني وضعت يدي بيد رئيس … لقد أحسست بشعور لا يوصف عندما سلمت عليه… و عندما نظرت لوجهه رأيت التاريخ كلّه و العنفوان كله…، في تلك اللحظات بالذّات، حمدت الله على أنه ليس رئيساً لدولة كبيرة، لأنه عند ذلك كان ليحكم العالم بدون منازع”.

– الرئيس (ليونيد بريجينف) رئيس الاتحاد السوفياتي، الأسبق :

“إننا دائماً قدّرنا وسنقدّر دور سورية الراسخ و واقعية الرئيس (حافظ الأسد) البنّاءة”.

– الرئيس (هاشمي رافسنجاني) رئيس إيراني سابق قال:

“نتمنى لو يسلك كل العرب و المسلمين طريق الحقّ و الصّواب الذي سلكه و يسلكه حافظ الأسد”.

– (جاك شيراك) رئيس فرنسي سابق قال:

“لقد كان الرئيس (حافظ الأسد) رجل دولة حريصاً على رفعة بلاده و على مصير “الأمة العربية” و كان له دور مرموق في التاريخ طيلة العقود الثلاثة الأخيرة”.

– (نلسون مانديلا) رئيس جنوب إفريقيا السابق قال:

“كان الرّئيس (حافظ الأسَد) رجل دولة و سيداً وقوراً في أوقات الحرب كما في أوقات السلم وكانت مصالح بلاده دائماً في فؤاده”.

– (ريتشارد نيكسون) رئيس سابق للولايات المتحدة :

“أعبّر عن إعجابي الشديد بجهود الرئيس (حافظ الأسد) في سبيل تحقيق السلام”.

– (جيمي كارتر) رئيس أمريكي سابق:

“لا حل في الشرق الأوسط من دون الاعتراف بوزن الرئيس (الأسد) و دور بلاده الجوهري. الرئيس حافظ الأسد ذكي ونشيط وحريص على استقلال بلاده”.

– الرئيس الفرنسي الأسبق (فاليري جيسكار ديستان): 

“(الأسد) شخصية قوية دولياً ، و له سمعة عظيمة”. 

– الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون:

“يجب على (الولايات المتحدة) الاعتراف بأن تكون لسورية بقيادة الرئيس (الأسد) الكلمة المسموعة في تقرير مصير لبنان”.

– (هنري كسنجر) وزير خارجي امريكي سابق:

“الرئيس (حافظ الأسد) رجل متأنٍ يحسب الأمور بدقة, إني أُكنّ له احتراماً كبيراً””لقد حاولت مع (حافظ الأسد) و أنا أعترف أنه الشخص الوحيد الذي هزمني و قهرني في حياتي كلها”.

– (كوفي أنان) الامين العام للأمم المتحدة السابق قال:

“لقد كان الرئيس (الأسد) طيلة ثلاثين عاماً الماضية ذي قيمة عالية للامم المتحدة و قدم مثلاً للقيادة الصامدة”.

– (كورت فالدهايم) أمين عام سابق للأمم المتحدة:

“كان الرئيس حافظ الأسد دائماً مستعداً للتعاون مع الأمم المتحدة بتجرد و نزاهة”.

– (الكسندر دزاسوخوف) رئيس جمهورية اوسيتيا الشمالية :

“ان الرئيس حافظ الاسد يعمل ليل نهار لصالح شعبه ويرى في ذلك مغزى حياته واسطع صفحة يتحلى بها هذا القائد انه لايعيش لنفسه بل لشعبه”.

– (كورت فالدهايم) رئيس نمساوي سابق قال:”أنني أعتز بشكل كبير و عميق بصداقة الرئيس (حافظ الأسد)و أكن له احتراماً و تقديراً”.


– (وارن كريستوفر) وزير خارجية أمريكي سابق قال:”الرئيس (حافظ الأسد) قائد لامع متقد الذكاء ومتحدث لبق”. 


– (جيمس بيكر) وزير خارجية أمريكي سابق قال:

“لقد كان الرئيس (الأسد) هو المسؤول الوحيد الذي أعجبت به وأحببته وفهمته في منطقة الشرق الأوسط”

– (فيكتور بوسوفاليوك) نائب وزير خارجية روسي أسبق قال:”إن الرئيس (حافظ الأسد) هو أبرز الشخصيات التي التقيت بها في حياتي الدوبلماسية”.


– (كريستو فرماهيو) عضو مجلس العموم البريطاني :

“لقد اكتسب السيد الرئيس (حافظ الأسد) بفضل شجاعته ، وكذلك الشعب السوري وقواته المسلحة بفضل صمودهم ، احتراماً عظيماً في الغرب”

– مجلة شتيرن الألمانية الغربية:”(حافظ الأسد) ، الرجل القوي في العالم العربي ، و قائد العرب في صراعهم ضد إسرائيل”.


– الرئيس السوداني (محمد جعفر نميري) :”الرئيس (الأسد) يقدم مصلحة الأمة العربية على مصلحته الوطنية”.


– (غوستاف هوساك) الرئيس التشيكوسلوفاكي:

“سياسة سورية بقيادة الأسد هي الطريق لضمان تحرير الأرض واستعادة الحقوق”.

– (غوستا غوميش) رئيس برتغالي سابق:”(سورية) تسعى وراء قائدها (الأسد) ، بكل قواها ، لتحرير كامل التراب المحتل و استعادة حقوق شعب فلسطين”. 


– الرئيس الجزائري (الشاذلي بن جديد):”(سورية) بقيادة الرئيس (الأسد) تحمل العبء الثقيل من الكفاح والصمود ، جئنا نتعلم الصمود والنضال من سورية”.


– الرئيس البلغاري (تيودور جيفكوف):

“شعبنا يكن للرئيس (الأسد) مشاعر الاحترام الخالص ، ويعتبره مناضلاً عربياً بارزاً إننا نقدر عالياً دور الرئيس (الأسد)”.

– العقيد (معمر القذافي):”(حافظ الأسد) بطل وحدوي صامد جاء من شعب يعشق الوحدة و يضحي من أجلها . سورية بقيادة (الأسد) آخر معقل عربي أمام العدو الصهيوني”.


– (الشاذلي القليبي) أمين عام للجامعة العربية:

“سورية (الأسد) ضربت أروع مثل على التمسك بالحق العربي ، دائماً ، و في كل المناسبات”. 

– (روميش شاندرا) رئيس مجلس السلم العالمي:”الرئيس (الأسد) رجل سلام وعدل وهو مناضل شعبي ورؤية واضحة”.


– “نيقولاي شاوشيسكو” رئيس رومانيا:”لا يمكن لأي إنسان أن يتجاهل ما حققه الرئيس (حافظ الأسد) لجعل سورية قوة حقيقية في المنطقة”.


– (فيدل كاسترو) رئيس كوبا:

“إننا نقف مع نضال سورية العادل ، ونؤيد كل التأييد سياسة الرئيس (الأسد) في تصديه للامبريالية العالمية. سورية ، بقيادة الرئيس حافظ الأسد ، قلعة ثورية للتحرر والتقدم”.

– (سليمان فرنجية) رئيس لبناني سابق:

“لولا الرئيس (حافظ الأسد) لسرحت (إسرائيل) في المنطقومرحت. و لولا تدخل سورية ، وحكمة الرئيس الأسد ، لكان في لبنان اليوم عشر دويلات. (الأسد) حافظ كرامة الأمة العربية مآثر الرئيس (الأسد) في (لبنان) ستظل خالدة ، إن الرئيس (الأسد) ضحّى بأبنائه لوقف حمام الدم على الأرض اللبنانية”.

-(علي عبد الله) صالح رئيس يمني أسبق:

“سورية ، بقيادة (الأسد) ، جسدت معاني الصمود في مواجهة التحديات الصهيونية”.

– (خالد الفاهوم) رئيس المجلس الوطني الفلسطيني:”قضية الرئيس (حافظ الأسد) هي قضية فلسطين ، و (سورية)بقيادته في الموقع المدافع دائماً عن البندقية”.


– (تيودور جيفكوف) رئيس بلغاريا:”سورية يقودها رجل عظيم”.


– (مارغريت تاتشر) رئيسة وزراء بريطانية:

“الوفاق لا يتحقق في لبنان إلا بتقدير وزن الرئيس (الأسد) والتعاون مع سورية”.

– (القس جيسي جاكسون) رئيس مجلس الدفاع عن الحقوق المدنية في أمريكا:”الرئيس (حافظ الأسد) قائد وطني فذ جدير بكل الاحترام والتقدير”.


– صحيفة ليبيراسيون الباريسية:

“الرئيس (الأسد) رجل عام 1983 ، وهو عملاق بين قادة الشرق الأوسط”.

– بطريرك السريان الأرثوذكس (مار اغناطيوس زكا الأول):”المناضل (الأسد) رمز للوحدة الوطنية وقائد صمود الأمة”.


– الفريق أول (محمد فوزي) وزير الدفاع المصري اسبق:”إن ترشّح السيد الرئيس (حافظ الأسد) لولاية دستورية جديدة يجسد تطلعات الجماهير العربية في ترسيخ العقيدة القومي”.”ان تمسك الرئيس (الأسد) باهداف الامة العربية وآمالها هو خير قدوة حسنة لمن يناضل من اجل حرية الوطن و المواطن”.


– الدبلوماسي والصحفي الفرنسي اريك رولو:

“الرئيس (حافظ الأسد) يقود انطلاقة حقيقية تشهدها سورية”.

– الدكتور عصمت عبد المجيد الامين العام لجامعة الدول العربية:”إن حكمة الرئيس (الأسد) وصلابة مواقفه في الدفاع عن حقوق الامة وكرامة الوطن جعلت منه القائد الذي تلتف حوله جموع الامة من المحيط الى الخليج.”إن روح الكفاح التي يتميز بها الرئيس (الأسد) والتي قهرت الاحتلال الاسرائيلي وحطمت اسطورة الجيش الذي لايقهر في حرب تشرين عام( 1973م) القادرة على تحرير كل شبر من الجولان المحتل و الاراضي العربية المحتلة في جنوب لبنان وفلسطين”.


– (لوسيان بيترلان) رئيس جمعية التضامن الفرنسية العربية:

“إن حرب تشرين التي قادها الرئيس (الأسد) اثبتت للعالم ان اسرائيل لن تعد تلك القوة التي لاتقهر”.

– سماحة الشيخ (أحمد كفتارو) رئيس مجلس الافتاء الاعلى في سورية:”إن تجديد البيعة للسيد الرئيس (حافظ الأسد) يعني الثبات على الحق و المبادئ و التمسك بالقيم النضالية التي جسدها منذ فجر الحركة التصحيحية المباركة”.- سماحة 


– الشيخ (محمد مهدي شمس الدين) رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان:”إن متابعة الرئيس (حافظ الاسد) لولايته و قيادته في سورية وعلى مستوى القضية العربية و الإسلامية و على مستوى الصراع مع العدو الصهيوني هو أحد افضل خيارات العرب في سورية و الوطن العربي”.


– (ميشيل جوبير) وزير خارجية فرنسا اسبق:

“سورية بقيادة الرئيس (الأسد) تتحمل مسؤولياتها بشرف وشجاعة”.

– الشاعر المصري الكبير (أحمد عبد المعطي حجازي):”إنّ (سورية) في ظل القائد العربي (حافظ الأسد) أصبحت قلعة للثقافة العربية و هي الانتماء القومي الذي لا يتبدل و لايتغير و هي الصمود الذي نفزع اليه في يوم الفزع”.


– الصحفي الجزائري (سهيل الخالدي):

“أحيي مواقف سورية بقيادة السيد الرئيس (حافظ الأسد)دفاعا عن حقوق الامة العربية هذه المواقف التي جعلت من سورية رقما سياسيا عالميا ومفتاح الاستقرار في المنطق”.

– (هايتز فيشر) رئيس البرلمان النمساوي السابق قال:”تعيش سورية في ظل قيادة الرئيس (حافظ الأسد) حالة تقدم وازدهار”.


– (فيكتور كليما) مستشار نمساوي سابق:”إن الرئيس (حافظ الأسد) هو شخصية عظيمة وفذه وضع (سورية) بمكانة الاحترام والصداقة مع الدول الأوربية”.


– (باتريك سيل) صحفي و محلل سياسي بريطاني:

“إن الرئيس (الأسد) أسس قواعد صلبة للقيادة و سمعة ممتازة و حقّق رصيداً كبيراً من النجاح و العلاقات على مختلف المستويات
بالطبع كانت صدمة هزت الامريكيين و هزت “شولتز” شخصياً ، دولة صغيرة مثل سوريا تتصدى للولايات المتحدة القوية و تقول لها : “لن تفرضي إرادتك”،هذه هي التركة التاريخية للأسد ، وهو وحده من بين القادة العرب رفض أن ينحني لواشنطن وإسرائيل و أن يخضع لاوامرهماإن الرئيس (الأسد) هو الأكثر جدارة بالاهتمام من كل القادة العرب و هناك ترابط و ثبات في موقفه و في مبادئه”.

– صحيفة لوفيغارو الفرنسية:”إن الرئيس الأسد يتمتع بشعبية واسعة وكبيرة ، وهذا موقف عزز من مكانته الوطنية والعربي والدولية وتعد سياسته سياسة بناءة”.


– (ويلتون دين) مدير مكتب مجلة (تايم) الأمريكية بالشرق الاوسط قال:

“سوريا بقيادة السيد الرئيس (حافظ الأسد) قلب العالم العربي و تتدفق حيوية خاصة بعد الحركة التصحيحية”.

– (بول ماري دو لاغورس) كاتب و محلل سياسي فرنسي قال:”إن الرئيس (حافظ الأسد) منح سوريا قوة حقيقية فأصبحت تحت قيادته قوية من النواحي السياسية و العسكرية والاقتصادية”.


-المطران (هيلاريون كبوتشي) مطران القدس في المنفى:”الرئيس (حافظ الأسد) جعل من سورية القلعة الحصينة المدافعة عن المصالح القومية لأمتنا الخالدة”.


– (سيفر أتزا) رئيس المكتب الثقافي في التلفزيون الأيطالي:

“الرئيس (الأسد) هو أعظم القادة في المنطقة و قد أتاحت سياسته الحكيمة لسوريا تعزيز دورها الأساسي في المنطقة وإبراز قدرتها و عطاءاتها على المستوى الدولي”. 

– البروفيسور (ألكسندر فيليونيك):”بفضل شخصية الرئيس (الأسد) التي تحمل طاقة جبارة لاتنضب أحرزت سوريا نجاحات باهرة على الصعيد الاقتصادي”.



بقلم السفير اللواء د.بهجت سليمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى