بقلم: محمد الشريف
فلسطين . القدس لنا ، وأورشليم لهم كما تبدو الأحداث ، لم يتبق من القدس غير الإسم وبعض الذكريات ، و لم تسنح الفرصة لأكثرنا أن يدخل إليها ، و فيما يبدو أيضا أصبح مستحيلا أن يدخلها عربي إلا بإذن الكيان الصهيوني ، القدس العربية مدينة الصلاة ، أي صلاة هذه التى ترتبط بتلك المدينة ! إن لم يسمح الكيان الصهيوني بها ! فالحقيقة أننا أصبحنا نصلي للكيان المستعمر الصهيوني و ليس لله رب القدس ، أصبحنا نتودد للكيان المستعمر كما يريد ، ونتذلل إليه بعلاقات وحوارات وتعاونات ، عسكرية واقتصادية وتجارية كما يشتهي ، وكم تمنى الحكام العرب للمجتمع الصهيوني الرفعة والبقاء والرخاء والأمن ، وعلموا شعوبهم الرضوخ والإستسلام ، أي إنتفاضة تزعمون من أجل فلسطين ، وأي قضية تلك التي تتحدثون عنها ، وأقسم بالله العظيم أن تهميش الشعوب وتجهيلها وصل إلى لو أنك سألت أحدهم عن فلسطين ، ماذا جرى وماذا يمكن وما أهميتها و فضلها و مكانتها ، قال لا أعلم أو أنكر ، وهو صادق . إعلام خاطب مجتمعاتنا بجهالة ، و كتاب فرغو العقل للعاطفة و فرغوا التاريخ من حكمته ، فلا جازت في الأمم الخطابة ولا أثارتهم الدماء المهدرة ، ولا عادت لكرامتهم مأوى في التاريخ الإنساني . نحن شعوب لم نعد نستحي حقا ، حين خنا أوطاننا ودمرناها تدميرا ، أو استسلمنا لخونتنا و طغاتنا ، وشوهنا المقاوم والقادة لصالح القوى الصهيوعربية الجديدة . يا شعوب العرب اتحدوا ، ويا شعب فلسطين العظيم ، دمت نبيلا وعزيزا بيدك لا بيد غيرك .