بقلم : نارام سرجون
من المعيب ألا يعرف هذا الانسان كثيرون منا .. ولكن من المعيب أكثر أن يكون مجهولا في فلسطين .. ومن العار أن ترفع في فلسطين صور أردوغان وصور حكام خليجيين بينما تغيب صورة فرانكو مونتانا .. أنا على يقين أنكم اذا سألتم كل قادة حماس وكثيرا من مسؤولي السلطة الفلسطينية فلن يعرفه واحد منهم لأن هؤلاء لايعرفون من وقف معهم ومن حارب معهم ومن دافع عنهم .. بل يعرفون من دفع لهم ومن تلاعب بهم ..
فرانكو مونتانا مقاتل ايطالي من ذلك الزمن الجميل حيث قاتل الى جانب المقاومة الفلسطينية لمدة 22 سنة باع خلالها كل أملاك والده وكل ماورثه عنه وقدمها للمخيمات الفلسطينية .. عرف عنه دقة تصويبه في سلاح راجمات الصواريخ الكاتيوشا .. عرف باسم جوزيف ابراهيم عندما أسلم وتوفي في لبنان عام 2015 .. ومما قاله: قد أموت ولا أرى تحرير فلسطين ولكن ابنائي أو أحفادي حتما سيرون تحريرها وعندها سيعرفون قيمة ماقدمته لهذه الارض الطيبة .. ولهذا الشعب الصلب ..
وأنا ليس عندي شك أنه يعني مايقول بالشعب الصلب الذي رأيناه حول الأقصى .. وعلى يقين أنه لايعني قادة حماس الذين ينحنون لتقبيل ارجل وأيدي القرضاوي ولا أولئك الذين يمارسون الرياضة والميوعة الثورية قرب قاعدة العيديد الجوية ..
هل يصمد هذا الجمال الثوري أمام القبح الثري الذي تلقيناه من ثورجيي الربيع العربي دون استثناء الذين قاموا برحلة معاكسة لرحلة مونتانا .. اسرائيل هي التي صارت ترسل لنا الثوار بالاتجاه المعاكس .. من انتاج استوديو الاتجاه المعاكس ..
