منذ خرج المطرب كاظم الساهر من العراق ، سعياً وراء نجاحاته ونجوميته وتحقيق أحلامه، لم يقم بأي زيارة لوطنه الذي يعاني من ويلات الحرب والانقسامات وتهجير أبنائه.. حتى عندما توفيت والدته، لم “يتمكن” من وداعها الى المثوى الأخير، لظنه ان وطنه لم يعد بلداً آمناً؟!.
ولأن كاظم إنسلخ عن وطنه وأمته في كل شيء ، عدا الغناء النوستالجي له، فان العراقيين، او البعض منهم، عاتبون على “قيصر الغناء”، خاصة بعد علمهم ان لكاظم بيوتاً في عدد من عواصم العالم الا في وطنه ..
منذ ايام كان كاظم يغني على مسرح بيت الدين الذي يقف عليه للسنة 19 على التوالي.. وهو لم يستطع ان يتجاهل معاناة العراقيين اليومية، فأحب أن ينقل وجع شعب العراق الذي يعاني إنقطاع الكهرباء منذ فترة، فقال: “متأكد أنّ الصوت سيصل في هذا الحفل المصوّر، يا للأسف، لا توجد في العراق الكهرباء”. وطلب من المسؤولين الاهتمام بالشعب العراقي، مضيفاً أنّ “هذا الشعب العظيم رغم معاناته، مبدع وخلاق ورائع ومحب وانساني ويحمل رسالة لكل العالم بالمحبة والسلام”.
إلا ان مشاعر الساهر الذي عرف بابتعاده من الخوض المباشر في القضايا السياسية، قوبلت بالهجوم، إذ تعرض من بعض العراقيين للانتقاد، معتبرين انه تأخّر كثيراً للحديث عن أزمة الكهرباء وأنه لم يدعم بلده بما يكفي.