الكلمة مسؤولية… من هنا اكتسب الإعلام رابع السلطات، للأسف تمر سورية بمرحلة عصيبة على الصعيد الأخلاقي أكثر من أي شيء آخر وهذا ما لمسناه على المستويات كافة و منها الإعلام، فقد لمسنا توجه الأقلام لغايات شخصية هنا وهناك وأصبح هناك ما يطلق عليه الصحافة الصفراء ، هؤلاء ” الإعلاميون” من خلال معرفتهم بواقع معين أصبحوا يؤجرون أقلامهم لمن يدفع لهم لضرب خصوم الدافعين وفي أغلبها على غير وجه حق ، فسهام أقلامهم تسلط إلى القطاعات الحكومية وهم من كان يتطلى خلفها و يضربون بسيفها .. لا بل وصلت الجرأة بهم أنهم هم من حركوا هذا الملف أو ذاك، ولا يهمهم في ذلك سوى تحريك هذه الملفات للضغط والابتزاز للحصول على قرارات تخدم من دفع لهم ، مع أن العديد من التقارير التفتيشية برأت القطاعات الحكومية التي صوبت سهامهم نحوها، في حين أن هناك قطاعات تحتاج إلى تسليط الضوء نراهم على علاقة وثيقة مع هؤلاء وكأنهم موظفون لديهم وأصبحوا أبواق لهم وعصا يحركونها لضرب من يريدون.
لقد أصبح واضح للقاصي والداني أن الفساد منظومة تكاملية كل يساعد الآخر و الشرفاء وحيدون يتلقون الضربات بأذرع إعلامية جاهزة للتشهير بهم في حال تعرضهم لهذه المنظومة، سواء عبر مواقع الكترونية باتت معروفة أو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إن إحداهن لم تعد تكتب على موقعها خوفاً من المسؤولية الصحفية وأصبحت تستخدم صفحات التواصل الاجتماعي متهربة من تبعات ومسؤوليات قانون الإعلام الأقل وطأة بتحمل المسؤوليات، وهي التي كان لها باع طويل مع القطاع الحكومي وبأعلى الهرم في السلطة التنفيذية حيث أتى بها وما إن اكتشف أفعالها حتى جعلها خارج المجلس ودوائره لما لمسه منها من ملاحظات من خلال ما وصله عنها من جهات تعلم علم اليقين ما تقوم به من أفعال.
يتبع..