طلبت المواطنة الأوكرانية، إيرينا بركة، التي كانت تعيش في مدينة حلب السورية من الرئيس بوتين الحصول على الجنسية الروسية.
جاء ذلك أثناء الخط المباشر مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث تحدثت إيرينا من داخل المشفى التابع للأكاديمية الطبية العسكرية بمدينة بطرسبورغ، حيث تعالج من إصابتها بإحدى القنابل اليدوية في يونيو 2016، في مدينة حلب حيث كانت تعيش مع زوجها وثلاثة أبناء.
وأصابت إحدى القنابل البيت الذي كانت تعيش فيه إيرينا مع زوجها المواطن السوري وأبنائها الثلاثة، ولحسن الحظ تمكنت من حماية أبنائها بجسدها، لكنها أصيبت جراء ذلك إصابة بالغة أدت إلى خسارتها إحدى ساقيها وإحدى ذراعيها، وظلت 5 أيام في غيبوبة بين الحياة والموت.
ويقول مراسل القناة الروسية إن بعثة التلفزيون الروسي تعرفت على إيرينا قبل شهر من وقوع الحادث، حينما كان التلفزيون يصور تقريرا حول عمل الخبراء العسكريين الروس في سوريا، وقامت إيرينا آنذاك بمساعدة فريق العمل بالترجمة، وعملت أيضا في مركز المصالحة الروسي، حيث ساعدت في المحادثات مع ممثلي المعارضة المسلحة.
وعلى الرغم من أن إيرينا مواطنة أوكرانية من مدينة أوديسا إلا أنها خدمت الجيش الروسي، وساعدت العسكريين الروس في جهودهم الساعية لتحقيق السلام في سوريا. لذلك رد العسكريون الروس الجميل لها بنقلها للعلاج على نفقة الدولة في الأكاديمية الطبية العسكرية، حيث قضت هناك عامين.
تقدمت إيرينا بركة بالشكر للطاقم الطبي العسكري في المستشفى لدعمهم الطبي والنفسي لها طوال الفترة السابقة، كما توجهت بالشكر لوزير الدفاع الروسي الذي ساعدها في محنتها، لكن مشكلتها ظلت دون حل، بعدما فقدت ساقا وذراعا في الأحداث السورية، لأنها لا تتمكن من الحصول على أطراف صناعية لكونها مواطنة أجنبية وليست روسية.
وطلبت إيرينا من الرئيس بوتين أن يساعدها في العودة إلى الحياة الطبيعية كي تتمكن من المشي، ولكي تتمكن من الالتحاق بعائلتها حيث أنها لم تر أولادها أو زوجها زهاء عامين، لعجزهم عن الحضور إلى روسيا، حيث يصعب على المواطنين السوريين الحصول على تأشيرة لدخول الاتحاد الروسي دون دعوة من طرف روسي، بينما لا تتمكن إيرينا من دعوتهم لأنها لا تملك الجنسية الروسية.
وفي رده على الطلب، صرح الرئيس بوتين بأنه يرحب دائما بحصول مواطني “العالم الروسي الكبير” من متحدثي اللغة الروسية، والمنتمين إلى ثقافتها بصرف النظر عن جنسياتهم أو معتقداتهم، على الجنسية الروسية. كما عقب على مأساة إيرينا بأنها مأساة حقيقية، وتقدم بالشكر للطاقم الطبي العسكري الذي ساعد على شفاء إيرينا، وتمنى لها إتمام الشفاء، ووعدها بالحصول على الدعم الكافي لعودتها إلى حياتها الأسرية الطبيعية.
كذلك طلب بوتين من وزارة الدفاع أن يساعدوها في العثور على أقاربها في سوريا، وجلبهم إلى روسيا، وعن منحها الجنسية قال بوتين إن منح الجنسية الروسية يدخل ضمن سلطات رئيس الجمهورية، وأنها سوف تحصل عليها.
المصدر: RT