بدأ دانيال عيسى الذي فر من سوريا في عام 2014، ببيع علامته التجارية الخاصة من الأحذية الرياضية الفاخرة لأثرياء باريس و نجوم هوليوود.
ويصنع عيسى أحذية جلد فاخرة تجمع بين البساطة والأناقة، تزينها أشرطة مطاطية بدلا من الأربطة العادية، وتباع في المتوسط مقابل 330 يورو. ويحمل كل زوج من الأحذية كلمة مميزة ومحفورة، كـ “القبلات” أو “السلام”.
وصرح عيسى لوكالة رويترز، بأن الممثلة الأمريكية ووبي غولدبرغ طلبت شراء أحذية منه عند مشاهدتها نموذجا أوليا خلال عرض للأزياء في الولايات المتحدة. كما ويفتتح الشاب السوري أول متجر له خلال أسبوعين، وتصاميمه معروضة الآن بالفعل في بيفرلي هيلز وباريس وكورسيكا.
وكان الشاب البالغ من العمر 30 عاما قد درس “الموضة” في دمشق غير أنه تخلى عن أمله بعد اشتداد الحرب وهروبه إلى أوروبا. كما لم يكن قرار عيسى بمغادرة دمشق سهلا، لا سيما أنه كان قد أنشأ بالفعل ورشة وافتتح متجرا بالعاصمة التي أفلتت من المعارك الكبرى، على النقيض من مسقط رأسه، حمص.
وكان عيسى يواجه مستقبلا غامضا كلاجئ في فرنسا، حيث لم يكن يعرف سوى القليل من الناس وبضع كلمات من اللغة.
وتابع المصمم حديثه لرويترز: “رأينا أن الحرب بدأت تصل إلى دمشق. كانت الهجمات تحدث يوميا تقريبا، وشاهدت أصدقائي، وكثيرا من الأسر، بدأوا بالرحيل واحدا بعد الآخر”. وختم قائلا: “الكل يتحدث عن السلام العالمي، لكنني آمل حقا أن ننعم يوما ما بالسلام في عالمنا”.
المصدر: رويترز