أكدت وزارة الدفاع الروسية أن بؤر تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية موجودة فقط في مناطق انتشار القوات الأمريكية.
وأشار المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريح له اليوم إلى أن جميع بؤر إرهابيي “داعش” في سورية موجودة فقط في مناطق انتشار القوات الأمريكية مبينا أن “ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي جاء نتيجة غزو الولايات المتحدة الأمريكية العراق تحت ذريعة كاذبة بوجود أسلحة كيميائية”.
وقال كوناشينكوف إن “الكارثة الحقيقية” للشعب السوري هي في منطقة التنف والرقة حيث تنتشر فيهما القوات الأمريكية بشكل غير قانوني.
وكانت منظمة العفو الدولية أكدت الثلاثاء الماضي أن الهجمات التي شنها “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة بذريعة محاربة الإرهاب ضد مدينة الرقة العام الماضي ترقى إلى جرائم الحرب.
وبين كوناشينكوف أن الأغلبية العظمى من شحنات الأسلحة والذخائر التي أرسلتها واشنطن بمئات ملايين الدولارات إلى ما تسميها “المعارضة السورية” وصلت إلى فرعي تنظيم القاعدة في سورية ولا سيما إلى تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة اللذين تتوافق أهدافهما مع سياسة واشنطن.
ولفت إلى أن توسع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية جاء بعد “التقاعس المجرم من قبل واشنطن وما يسمى بـ (التحالف الدولي) والذي بفضله سيطر الارهابيون على المناطق النفطية الرئيسية في شرق سورية والتي درت عليهم موارد مالية دائمة من البيع غير المشروع للنفط”.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن “المناطق التي تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها عادت إليها الحياة السلمية بنشاط وبدأ السكان يعودون إلى الأسواق والمدارس وروضات الأطفال”.
وتقود الولايات المتحدة منذ أكثر من ثلاثة أعوام تحالفا استعراضيا بدعوى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي إلا أن هذا التحالف ارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين في الرقة ودير الزور وريف حلب الشمالي والحسكة وخلف دمارا واسعا في البنى التحتية كما أن الوقائع أثبتت أن الولايات المتحدة كان هدفها استخدام التنظيم الإرهابي لتحقيق غايتها ومصالحها في المنطقة وليس محاربته.