بعد ثمان سنوات من بدء الحرب في سورية وتخريب بنيتها التحتية بدعم دولي وإقليمي، وسعي الميليشيات الإرهابية لقطع الطرقات الرئيسية التي تربط المحافظات السورية بعضها ببعض، والطرق التي تربط سورية بمحيطها الخارجي، بذل الجيش السوري آلاف الشهداء لاستعادة سورية وإعادة رونقها وجمالها أفضل مما كانت عليه بهمة شبابٍ بذلوا الأرواح والدماء دفاعاً عن بلدهم، ولم يفقدوا الأمل يوماً في كسر المخطط الذي رُسِم لوطنهم بغية تدميره وقتل الحياة فيه.
بعد العمليات العسكرية الضخمة التي بدأها الجيش السوري منذ مطلع عام ٢٠١٧ وفرض سيطرته على معظم المناطق والمحافظات السورية وطرد الإرهاب منها، لاحقة وزارة النقل على العمل بوتيرة سريعة خلف الجيش السوري لإعادة فتح الطرقات وتجهيزها لخدمة المواطنين الذين عانوا ما عانوه من قتلٍ وتهجير بفعل الميليشيات الإرهابية التي هدفت لقتل الحياة في بلدٍ قدم لهم الكثير ولم يبالوا.
حلب التي عانت من عبث الإرهابيين وسرقتهم لمصانعها وممتلكات أهلها عادت منذ قرابة العامين إلى الحضن السوري وفتحت الطرقات بمثابرة عالية من محافظتها وكافة الدوائر فيها، حيث طريق خناصر الذي شهد عشرات عمليات القتل من قبل العصابات التي كان هدفها نسف النسيج السوري، اليوم حلب تنتظر المزيد من الحكومة السورية لتأهيل طرقاتها بشكل أفضل مما هي عليه لتسريع عجلة البناء والصناعة فيها بهمة أبناءها وحُماتِها.
منذ قرابة الشهر قامت وزارة النقل بافتتاح أوتستراد دمشق – حمص الدولي مروراً من حرستا التي اتخذتها الميليشيات الإرهابية منطلقاً لاستهداف المدنيين المارين على الأوتستراد قنصاً حيث سقط عشرات الشهداء المدنيين والعسكريين إلى أن قامت الدولة السورية بتحويلها مروراً من التل ليعود مجدداً إلى سابق عهده.
اليوم قامت الوزارة أيضاً بافتتاح أوتستراد حمص – حماة بعد سيطرة الجيش السوري على أرياف حمص الشمالي وحماة الجنوبي وإخراج الإرهابيين منهما ما أدى إلى استعادة الحياة مجدداً وتخفيف معاناة المواطنين من عناء السفر الطويل، وتأمين حياتهم من غدر الإرهابيين الذين دمروا مناطقهم تنفيذاً لأوامر خارجية.
معظم الطرق التي تربط المحافظات السورية باتت بمأمن بعيداً عن الإرهاب ليبدأ فصلٌ جديد من الانتصارات والحياة للسوريين كافة بمختلف انتماءاتهم، بتضحيات أبطال الجيش السوري الذي حمى الوطن ويعمل جاهداً لتأمين مواطنيه فيما تسعى الجهات المختصة على محاربة كل من عمل على سرقة ونهب السوريين فبات معظمهم في السجون السورية ليلقوا عقابهم بعد محاربتهم لمن صمد في أرضه داعماً لجيشه وقيادته.