أُعلنت دمشق وريفها آمنتين وخاليتين من الإرهاب بعد أن عانت لسنواتٍ طويلة من غدر بعض أبناءها الإرهابيون، الذين اعتدوا على أهلهم وقتلوا آلاف الشهداء في العاصمة وريفها وشردوا مئات الآلاف من المدنيين بغية تنفيذ مخطط أسيادهم الأميركان وبعض العربان، ولكن بخطوات ثابتة للجيش السوري انهزم الجمع وولوا لاهثين إلى الثروات التي ظهرت على حساب دم أبناء وطنهم الأوفياء.
بعد أن انتهت العمليات العسكرية في دمشق ومحيطها بدأت وحدات الجيش السوري تتجه جنوباً حيث القنيطرة ودرعا، حيث توجهت نخبة القيادات العسكرية في الجيش السوري ووحدات استطلاع من الحلفاء لتحديد محاور انطلاق العمليات ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة بدءاً من القنيطرة وانتهاءاً بدرعا والتي تعتبر مركزاً استراتيجي حيث معبر نصيب الحدودي مع الأردن والذي يعتبر المنفذ الوحيد الذي يربط دول الخليج والأردن بالبحر المتوسط.
فتح الطربق الدولية !
الجيش السوري يعتمد في الفترة الاخيرة على عمليات عسكرية خاطفة تجبر الإرهابيين على الخروج إلى الشمال السوري وتطهر المناطق بلدةً تلو الأخرى حيث تمكن الجيش السوري من تأمين طريق دمشق حمص الدولي عند حرستا ودوما وقامت الجهات المعنية بافتتاحه بعد إعلان النصر في الغوطة الشرقية، فيما تعمل الجهات الرسمية على تجهيز أوتستراد حماة – حمص عند منطقة الرستن حيث الريف الشمالي لحمص وريف حماة الجنوبي الذين أعلنا حديثاً خاليين من الإرهاب، بينما صرّحت عدة مصادر عن التوصل لإتفاقٍ روسي – تركي – إيراني يقضي بتأمين أوتستراد دمشق – حلب الدولي عند إدلب بشكل كامل ودحر الإرهابيين لمسافة ١٠ كم على جانبي الطريق.
تجهيزات عسكرية ضخمة للقوات السورية معظمها شاركت في معاركٍ عدة من تدمر ودير الزور وحلب مروراً بريف حماة إلى حمص وأخيراً الغوطة الشرقية، حيث تشهد محافظتي القنيطرة ودرعا تحضيراتٍ حديثة ومتطورة وكل ما يلزم للقضاء على الإرهاب جنوب سوريا بشكل كامل وإعادة الدولة السورية إليها.
فيما قبل بدء الجيش السوري عملياته في كل منطقة يخرج مسؤولين أمريكان ليتوعدوا ويهددوا القيادة السورية من شن أي هجوم على الميليشيات الإرهابية التابعة لها، حيث بدأ التوعد الأمريكي من القصير فالقلمون الغربي وحلب وحماة والغوطة الشرقية والكثير الكثير من هذه التهديدات التي سرعان ما تتطاير في الهواء بعد أن يصدر القرار العسكري السوري ببدء عملياته، اليد الأميركية وحلفاءها ستقطع من الجنوب السوري كما هو الحال في الغوطة الشرقية وستعود شريان الحياة في سوريا بشكل عام للعمل وإعلان النصر مهما ارتفع الصراخ الأمريكي ومن خلفه.
أسابيعٌ قليلة أو ربما أيام وستنطلق العمليات العسكرية بسواعد أبطال الجيش السوري وحلفاءه لترفع شارة النصر من معبر نصيب الحدودي مروراً بكامل أرياف درعا والقنيطرة لترسل للعالم رسالة عزٍ وصمود سطرها أبناء سوريا بدمائهم الطاهرة، وستعود سوريا أقوى مما كانت بجهود المصالحة والمسامحة بين أبناءه ليبنوا بلدهم خلف قيادة دولتهم السورية بعيداً عن من خان بلده وسرقه ونهب خيراته.