انهار صباح يوم الإثنين جزء من مبنى مأهول بالسكان في حي السكري بحلب، كانت أساساته متضررة بسبب الحرب.
وأوضح مصدر في مجلس مدينة حلب لتلفزيون الخبر أن “لا أضرار بشرية حصلت نتيجة انهيار المبنى”، مشيراً إلى أن “المبنى كان كشف عليه سابقاً من لجنة السلامة العامة ولدينا علم باحتمالية انهياره”.
وأضاف المصدر أن “الجزء الذي كان مهدد بالانهيار تم إخلاء الساكنين منه، ولا أضرار حصلت في المباني المجاورة أو الأهالي نتيجة الانهيار”.
ولفت المصدر إلى أنه “تم أيضاً إسقاط مبنى آخر في منطقة جسر الحج، كانت لجنة السلامة كشفت عليه ووجهت باسقاطه نتيجة تضرره الشديد وحرصاً على السلامة العامة من انهياره بشكل مفاجئ”.
وتتكرر حوادث انهيارات الأبنية في الأحياء المحررة بحلب، نتيجة الدمار الشديد التي تعرضت له تلك الأحياء خلال الحرب، وبطئ عمليات إعادة تأهيل تلك الأحياء.
وكان تلفزيون الخبر نشر سابقاً عدة تقارير تتحدث عن وجود خطورة في عدة مباني مهددة بالانهيار في أحياء مدينة حلب، أكثرها بحي مساكن الفردوس الذي شهد عدة انهيارات، بالإضافة لبعض المناطق في حلب القديمة والجديدة وساحة التنانير.
وبعد تعرض حي مساكن الفردوس لانهيارين متتاليين في أسبوع واحد، وجه مجلس مدينة حلب عبر كتاب له لمخاتير الأحياء “بضرورة إبلاغ المديرية الخدمية المختصة عن الأبنية المأهولة بالسكان والمهددة بالانهيار، أو التي يمكن أن تهدد السلامة العامة”.
وأكد كتاب المجلس على “ضرورة إعلام المديرية المختصة أو قسم الشرطة المختص عن حالات عودة المواطنين إلى الأبنية التي تم إخلائهم منها من قبل لجنة السلامة العامة”.
وتقوم مهمة اللجنة بالكشف على الأبنية المتضررة أو المهددة بالانهيار من أجل اقرار صلاحيتها للسكن من حاجتها للتدعيم أو اسقاطها بشكل كامل منعاً من أضرار الانهيار المفاجئ.
يذكر أن انهيارات الأبنية في مدينة حلب، أسفر معظمها عن أضرار مادية، في حين توفي في أحدها ثلا٣ة أشخاص من عائلة واحدة، بحي الصفا في كرم الجبل.