يعاني ريف درعا الغربي أو ما يعرف بحوض اليرموك الغربي من صراع بين تنظيم “داعش” من جهة، وتنظيمات “الجيش الحر” الاسلامي المتشدد من جهة أخرى.
وذكرت تنسيقيات المسلحين أن “حرائق عدة اندلعت في السهول الزراعية في حوض اليرموك، نتيجة سقوط قذائف أطلقها مسلحو “الجيش الحر” على المنطقة”.
وأضافت التنسيقيات أن “القصف طال السهول في محيط بلدتي نافعة وسحم الجولان، وتسبب باحتراق مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح”.
وبحسب مصادر اعلامية “معارضة”، فإن “القصف المدفعي من قبل “الجيش الحر” يتزامن مع استعداده لفتح معركة لفك الحصار عن بلدة حيط، التي قطع “جيش خالد” آخر طرق الإمداد إليها في حزيران الماضي”.
وأردفت المصادر أن “الأهالي عملوا لساعات على احتواء النيران وإيقافها باستخدام الوسائل البدائية، نتيجة غياب منظومات الإطفاء وفرق الدفاع المدني”.
من جهته، ألقى تنظيم “جيش خالد” عددا من المناشير الورقية من طائرات استطلاع فوق بلدة حيط المحاصرة، وقال فيها “ندعو كل الفصائل للتوبة والكف عن محاربة المجاهدين والتبرؤ من نصرة وإعانة اليهود والنصارى والمرتدين”.
واشتهر أهالي حوض اليرموك بعملهم في الزراعة، وخصوصا زراعة القمح، وبعد الحرب اعتمد الكثير من الأهالي بشكل رئيسي على المعونات الغذائية التي كانت تقدمها المنظمات الإغاثية، والتي توقفت بعد مطالبة المنظمات من الأهالي الخروج من مناطق سيطرة “جيش خالد” إلى مناطق سيطرة “الجيش الحر” المتشدد للحصول على المساعدة ثم يعودون إن أرادوا ذلك.
لتتوقف المساعدات عن الأهالي كليا بعد هجوم “جيش خالد”المبايع لتنظيم “داعش”، في شباط 2017 وسيطرته على قرى وبلدات في المنطقة.
وسيطر تنظيم “جيش خالد” على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجومًا في شباط 2017، انتزع من خلاله بلدات وتلال أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع، ويتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
وحاولت تنظيمات “الجيش الحر” الاسلامية المتشددة استعادت هذه المناطق لكنها فشلت، على الرغم من مساندة جيش الاحتلال “الاسرائيلي” له غير مرة، تارة بالغطاء الجوي عبر قصف طائراته لمواقع “جيش خالد، وتارة بفتح الحدود له للهجوم أو لتداوي جرحاه.
تلفزيون الخبر