بدأت مظاهر قدوم شهر رمضان المبارك تطغى في مدينة حلب، حيث امتلأت أسواق وشوارع المدينة منذ اليومين الماضيين بالازدحامات تجهيزاً لقدوم ثاني رمضان على المدينة وهي محررة من المسلحين الذين كانوا يستغلون مختلف المناسبات لاستهداف أحياء المدينة بالقذائف.
“يوم الوقفة” في حلب خلال سنوات الحرب كان يسمى “يوم الموت”، بسبب قيام المسلحين من “ثوار الغفلة ” الذين كانوا متواجدين في الأحياء التي تقع شرق حلب باستهداف المدنيين في المدينة بقذائف الهاون.
وكان المسلحون يتعمدون استهداف المدينة في كافة المناسبات سواء كانت دينية أو وطنية أو اجتماعية، فأهالي حلب حفظوا الجدول الزمني لمدعي الحرية الذين يستغلون تلك المناسبات والازدحامات التي تحصل في الشوارع والأسواق ليقوموا بإمطار المدينة بالقذائف مدعين أنهم “كفار”.
وتنتشر في معظم شوارع وأسواق مدينة حلب أعلام الزينة والأضواء المعلقة في الأبنية وعلى الشوارع، احتفالاً بقدوم شهر رمضان، ليصل الأمر حتى إلى الحواجز الأمنية الموجودة في المدينة، والتي تزينت بدورها بالأضواء الملونة بشكل لم يسبق من قبل ولاقى قبولاً وإبهاراً من قبل المواطنين.
ومن أكثر الحواجز الذي لفتت انتباه المواطنين عبر الأضواء الموضوعة فيه هو حاجز جمعية الزهراء، الذي التفت كافة الأشجار على طول طريقه بأضواء الليدات والمصابيح الملونة، وحتى “مظلة الحاجز” وضع عليها أضواء الليدات.
ووضعت الأضواء أيضاً من قبل الأهالي والعناصر في بعض حواجز حلب الجديدة وعدة حواجز بالأحياء المحررة الواقعة بالجهة الشرقية من المدينة.
وعن الأسعار في أسواق مدينة حلب مع قدوم شهر رمضان، فعدا عن بعض أصناف الحلويات، لم تشهد معظم السلع الباقية ارتفاعات كبيرة بأسعارها، في حين ارتفعت سلع أخرى من الخضار والفواكه بنسبة رآها الأهالي “معقولة وليست كبيرة كما كانت بالأعوام الماضية”.
وأرجح البعض سبب الارتفاعات في سنوات الحرب الماضية إلى “الخوف من المسلحين الذين كانوا متواجدين في الأحياء الشرقية من حلب والخوف من انقطاع الطريق أو محاصرة أحياء المدينة”.
يذكر أن القاضي الشرعي الأول بدمشق محمود المعراوي دعا المواطنين إلى التماس هلال شهر رمضان مساء يوم غد الثلاثاء الواقع في الـ 29 من شعبان 1439هجري الموافق لـ 15 أيار 2018.
وطلب القاضي الشرعي الأول من كل من يرى هلال الشهر المبارك مراجعة أقرب محكمة شرعية لأداء الشهادة فيها، علماً انه فرض كفاية على المسلمين.