دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوب دمشق ظهر اليوم بعد اخراج الارهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم إلى شمال سورية وسط ترحيب كبير من الأهالي الذين تجمعوا بالآلاف في الساحات العامة للبلدات وشوارعها وجالوا بمسيرات سيارة في أرجائها حاملين الأعلام الوطنية.
وعبر عدد من أهالي ببيلا عن سعادتهم بإعادة الأمن والأمان إلى بلدتهم ودخول الوحدات الشرطية وقوات من حفظ الأمن والنظام مؤكدين أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية والمعارك القوية التي يخوضها ضد الارهابيين في الحجر الأسود ستنتهي بتحقيق النصر المؤزر على الإرهاب وتطهير تراب الوطن من رجسه.
وأفاد قائد شرطة ريف دمشق اللواء عصام الحلاج في تصريح لمراسل سانا الحربي من مبنى ناحية ببيلا بعد رفع علم الجمهورية العربية السورية على ساريته بأن إعادة الأمن والاستقرار إلى البلدات الثلاث تعد إنجازا جديدا لأبطال الجيش العربي السوري الذي خلص الأهالي فيها من الارهاب الذي عانوا منه لعدة سنوات خلت واليوم أهلها الذين صمدوا يستقبلون قوى الأمن الداخلي والجهات المختصة بكل حفاوة وتقدير وفرح.
وبين الحلاج أنه منذ اللحظة الاولى لإعلان البلدات خالية من الارهاب تم تمشيط المنطقة تمهيدا لدخول الوحدات الشرطية وقوات من حفظ الأمن والنظام واليوم ندخل الى هذه البلدات لنمارس مهامنا الملقاة على عاتقنا في تسيير الدوريات على مدار الساعة بما يحفظ امن المواطنين وممتلكاتهم والممتلكات العامة ويبث الطمأنينة لدى المواطنين الذين عانوا من الإرهاب.
وفي بلدة بيت سحم أوضح المراسل أنه تم رفع العلم الوطني على مبنى مجلس البلدة بالتزامن مع ترديد النشيد الوطني وأداء التحية العسكرية من قبل ضباط وصف ضباط وأفراد قوى الأمن الداخلي وذلك وسط تجمع المئات من أهالي البلدة حاملين الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد مرددين الهتافات الوطنية والأهازيج المحلية التي تتغنى ببطولات الجيش العربي السوري وتضحياته.
وخلال جولتنا في بلدة يلدا رصدت كاميرا سانا الارتياح الكبير الذي يظهره أهالي البلدة والفرحة بعودة الأمن والاستقرار بعد إخراج الإرهابيين حيث أكد عدد منهم أن الفضل في إعادة البسمة على وجوه أبناء المنطقة يعود للجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب وهو اليوم يسطر ملاحم بطولية ضد التنظيمات الإرهابية على بعد مئات الأمتار في حي الحجر الأسود وأطراف التضامن لافتين إلى أن الفرحة ستكتمل بتحرير جنوب دمشق من الإرهاب.
وأعلنت أمس بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق خالية من الإرهاب فور الانتهاء من عملية إخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم من البلدات الثلاث إلى شمال سورية تمهيدا لدخول مؤسسات الدولة اليها.
وسلم الإرهابيون في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخائر والألغام بعضها إسرائيلي الصنع كانت تستخدمها التنظيمات الإرهابية لاستهداف المدنيين في الأحياء المجاورة والنقاط العسكرية التي تتصدى للإرهاب.
ورضخت التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها خلال الأشهر الماضية في الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي لسلسلة اتفاقات بريف دمشق وفقا لشروط الحكومة السورية وتحت ضربات الجيش العربي السوري المركزة والمكثفة التي أوقعت خسائر فادحة بهياكل هذه التنظيمات ومتزعميها ما أرغمها على الخروج إلى شمال سورية.