Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبارمقال رأي
أخر الأخبار

أمريكا والمواقف المثقوبة.. والحقيقة الواضحة..

دمشق – وكالة الآن الإعلامية

سمير نجيب.. عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينين

معركة طوفان الاقصى كانت كاشفة وليست ناشئة لحقيقة العلاقة الاستراتيجية العضوية بين الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني فهي علاقة شراكة من نوع خاص.

فـ الكيان بالنسبة لها هو أكبر قاعدة عسكرية ثابتة بالشرق الاوسط لتقوم بدورها الوظيفي العدواني لإخضاع الأمة خدمة لمصالحها بالمنطقة لهذا لم يكن مفاجئ كل هذا الدعم الأمريكي العسكري والأمني والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي للكيان.

بعد ملحمة الطوفان فأنكشف زيفها وتضليلها التي كانت تمارسه للرأي العام الغربي والعربي عامة والأمريكي خاصة خلال العقود المنصرمة بأنها دولة محايدة بالصراع وحريصة على السلم ووقف إطلاق النار في غزة وجاءت الجولات المكوكية لرئيس دبلوماسيتها “انطون بلينكن” للمنطقة ومشاركة دائرته بالمفاوضات التي تناوبت عليها الدوحة والقاهرة من أجل الوصول لصفقة وقف اطلاق النار في غزة ليست إلا تضليلا وكذبا والهدف منها المماطلة وإعطاء حكومة نتنياهو مزيدا من الوقت لاستمرار عدوانها على غزة من أجل القضاء على المقاومة

ظهر هذا جُلياً بالموقف المثقوف لإدارة بايدن يوم أعلن عن مبادرته بتاريخ 30/6/ من العام الجاري لوقف إطلاق النار التي وافقت المقاومة الفلسطينية عليها وتهرب منها نتنياهو ليأتي التبرير الأمريكي بأن المبادرة تحتاج إلى بعض التعديلات.

كل ذلك يكشف عدم جديتهم بمبادرتهم ولإعطاء الغطاء مجددا لحكومة الاحتلال لارتكاب مزيدا من المجازر بحق أبناء غزة ومع اندلاع العدوان الصهيوني على لبنان بدأ السلوك الأمريكي يتكرر ذاته بإطلاق التصريحات والمواقف الكاذبة والمضللة بحرصها على وقف الحرب على لبنان.

فــ جاءت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتان ” هوكستين ” الى بيروت بالأمس ولقاؤه مع المسؤولين اللبنانيين وتصريحاته المثقوبة والمقلوبة والتي ترافقت مع تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان كرسالة تحذير للحكومة اللبنانية إن لم توافقوا على شروطنا لوقف الحرب وفصل مسار لبنان عن غزة فإن البديل هو مزيد من المجازر والتدمير مما يؤكد بأن أمريكا هي العدو الأول للأمة وهي صاحبة قرار الحرب بالمنطقة.

لكن كل هذه التهديدات والتحذيرات الأمريكية لم تثني لبنان عن موقفه الثابت بالدفاع عن سيادته وكرامته واستمرار دعمه لفلسطين وغزة فكما فشلت كل الضغوط الأمريكية الغربية وكل المجازر الاسرائيلية بفرض شروطها على المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة هي حتماً ستفشل في لبنان ليبقى التلاحم والمسارين الفلسطيني واللبناني متلازمان مع وحدة جبهات الإسناد ودعم دول محور المقاومة التي جسدت استمرار المقاومة وحدة الساحات حتى وقف العدوان على غزة.

ففشل العدوان هو بداية لنصر مؤزر، حيث تبقى منارات الشهداء تلهم الأجيال القادمة نحو مستقبل يسوده السلام والكرامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى