دمشق – وكالة الآن الإعلامية
شهدت محافظة الحديدة اليمنية تصعيداً خطيراً في الأعمال العدائية، حيث ارتفعت أعداد الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي إلى 87 جريحا، معظمهم مصابين بحروق شديدة. هذا التصعيد جاء عقب قصف جوي إسرائيلي على ميناء ومطار الحديدة، والذي يعتبر أحد الموانئ الحيوية على السواحل اليمنية.
الضربات الجوية الإسرائيلية جاءت بعد يوم واحد من استهداف اليمنيين لإسرائيل بطائرة مسيرة، حيث أسفرت تلك الهجمات عن مقتل شخص وإصابة أكثر من عشرة آخرين. هذه التقدم في المعركة يشير إلى تزايد التوترات في المنطقة، وتعكس الدوامة العنيفة للصراع المتعدد الأبعاد في اليمن.
وفقاً لمصادر العدو الإسرائيلية، فإن الطائرات التي شاركت في الهجوم على الحديدة عبرت من الأجواء الأردنية. وقد استخدمت خلال العملية 12 طائرة من طراز F 35 المتطورة، والتي تعد من الأكثر تقدماً في العالم من حيث القدرة على تنفيذ العمليات العسكرية.
يرتبط الرد العنيف للقصف الإسرائيلي بعملية صراع أوسع يتخطى الحدود الإقليمية، حيث تعكس الأحداث تصعيداً للنزاعات الإقليمية وتأثيراتها على الأمن الإقليمي.
الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية قد دعت إلى وقف الأعمال العدائية وحثت جميع الأطراف على الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية لضمان سلامة المدنيين.
إن معاناة سكان اليمن من نقص الوقود نتيجة القصف الإسرائيلي لن تؤثر على قوة إرادة اليمن العظيم في مواصلة نضاله ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية، تظل القيم الوطنية والإنسانية راسخة في قلوبهم، مما يعكس التزامهم العميق بإسناد الحقوق الفلسطينية. إن الشعب اليمني، بتراثه الثري وتاريخه النضالي، يثبت مرة أخرى أن التحديات الاقتصادية والسياسية لن تثنيهم عن موقفهم الثابت في الدفاع عن القضايا العادلة، ويعكس تضامنهم مع الفلسطينيين صوتاً موحداً ينادي بالحرية والكرامة.