حلب – وكالة الآن الإعلامية
شن الاحتلال الإسرائيلي في اليومين الفائتين ثلاث غارات جوية، اثنتان منهما طالتا محيط العاصمة دمشق، فيما استهدفت الغارة الثالثة محيط مطار حلب الدولي، من دون أن تُلحق أي ضرر بالمطار.
وأكدت الدفاع السورية أمس السبت أنه “حوالي الساعة 20: 17 من مساء اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب مدينة حلب وأسفر العدوان عن وقوع بعض الخسائر المادية”.
وأكدت مصدر عسكري لــ “الآن” أن مطار حلب الدولي لم يتضرر جراء الغارة الإسرائيلية، وأن الاستهداف طال قرية عزيزة بمحيط المطار.
كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس 28 كانون الأول الجاري محيط العاصمة دمشق، ووفق بيان الدفاع السورية فإن الاستهداف تم حوالي الساعة 05: 23 واستهدف بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، مشيراً إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
وبعد ساعتين من هذه الغارة، نفّذ طيران الاحتلال غارة أخرى حوالي الساعة 1:20 فجر الجمعة 29 كانون الأول الجاري، استهدفت عدداً من النقاط في محيط دمشق، ما تسبب بوقوع خسائر مادية.
ووجهت الخارجية السورية رسائل عدة إلى مجلس الأمن طالبته فيهما بتحمل مسؤولياته ومنع الاحتلال الإسرائيلي عن هذه الأعمال، وذلك عملاً بمواثيق القانون الدولي، وأصدرت الخارجية يوم الجمعة 29 كانون الأول الجاري.
بياناً أكدت فيه أن “الاعتداءات الجديدة المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية والتهديدات التي لم تتوقف ضد لبنان وضد دول عربية أخرى في المنطقة تُظهر حقيقة أهداف الكيان الصهيوني الذي يريد التوسّع في المنطقة على حساب الحقوق العربية في فلسطين وغيرها من الأراضي المحتلة”.
وأضاف بيان الخارجية أن “سوريا وضعت حقائق الاعتداءات الصهيونية أمام مجلس الأمن بهدف وحيد وهو أنها قد حذّرت الكيان الصهيوني وما يُسمى بالمجتمع الدولي من مغبّة استمرار اعتداءات هذا الكيان”.
متابعاً أن “سوريا تدعو مرة أخرى مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته في تنفيذ ما ينصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، ويبقى أمام هذا المجلس وخاصة أمام الدول التي تحمي العدوان الإسرائيلي أن تأخذ عبرة من تجارب الشعوب عندما تتخذ قراراتها في الدفاع عن سيادتها وحقوقها وحياة أطفالها”.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر عسكري لم تكشف عن هويته أن “الحملة الإسرائيلية المكثفة تستهدف تعطيل أنظمة الدفاع الجوي السورية، التي شاركت إيران في توسيعها”.
وزاد الاحتلال الإسرائيلي وتيرة غاراته على سوريا منذ 7 تشرين الأول الفائت، ومنذ ذلك الوقت نفذ الاحتلال عشرات الغارات طالت نقاطاً عدة في سوريا، وركّزت معظمها على مطاري دمشق وحلب الدوليين، ما تسبب بخروجهما عن الخدمة مرات عدة كان آخرها في 12 كانون الأول الجاري.
وخلال عام 2023 رصد قسم الوثائقية في وكالة الآن الإعلامية تنفيذ سلاح الجو في الكيان الإسرائيلي نحو 33 هجوماً مستهدفاً عدة مواقع في سورية.