وكالة الآن الإعلامية – SDC
قالت وسائل إعلام للتوثيق، خلال تشرين الأول/أكتوبر، مقتل وإصابة شخصاً بين مدني وعسكري، حيث قضى منهم 319 وأصيب 408، من خلال استهدافهم بشكل مباشر أو بسبب القصف العشوائي أو بسبب التعذيب والتعنيف وغيرها من ضروب المعاملة اللاإنسانية. جميع المدنيين في الإحصاءات الواردة في التقرير قتلوا بأساليب خارج نطاق القضاء على يد أطراف المجموعات الإرهابية أو على يد مسلحين مجهولين، بسبب الفلتان الأمني وتعدد القوى المسيطرة في البلاد وسهولة إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب بسبب غياب المسائلة ضمن مناطق الاحتلال التي تتوزع في شمال وشرق البلاد.
وتوزعت نسب الضحايا المدنيين في المدن السورية على الشكل التالي: (سجلت مدينة منبج أكبر عدد للضحايا بلغ 50 شخصاً، تليها مدينة إدلب 47 شخصاً، وريف حلب الشمالي 30 شخصاً، وفي درعا 22 شخصاً، وتل ابيض 16 شخصاً، والحسكة 14 شخصاً، و12 شخصاً في كل من دير الزور والرقة وعفرين، ورأس العين 6 أشخاص).
عناصر هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا” قتل 50 عنصراً، وأصيب 78 آخرون، ومن فصائل الإرهابية تحت مسمى الجيش الوطني الموالي لتركيا قتل 10 عنصراً وأصيب 26 آخرون، وقتل من قوات سوريا الديمقراطية 12 عنصراً، وأصيب 16 آخرون.
كما استهدفت “المقاومة الإسلامية العراقية” (7 مواقع لقواعد أمريكية بـ 21 ضربة، وأيضاً 3 مواقع للتحالف الدولي بـ 5 ضربات) واستهدف مجهولون (1 موقع للتحالف الدولي بـ 3 ضربات، و2 مواقع لقواعد أمريكية بـ 3 ضربات، و12 موقعاً لقسد بـ 12 ضربة)، كما استهدفت تركيا 33 موقعاً بـ 42 ضربة، وراح ضحية القصف على هذه المناطق 28 شخصاً، قتل 8 وأصيب 41آخرون.
على صعيد الاعتقالات أعلى نسبة للمعتقلين تعسفياً على يد هيئة تحرير الشام الإرهابية “جبهة النصرة سابقاً”، والتي بلغت 33% من مجموع الاعتقالات، حيث اعتقلت الهيئة 111 شخصاً، هم 37 عسكرياً و74 مدنياً بينهم 2 أطفال.
معظم التهم الموجهة للمدنيين هي تهم العمالة لجهات معادية للهيئة والتحريض ضدها، أما العسكريون فاعتقلتهم بتهم العمالة لجهات خارجية، إضافة إلى اختلاس أموال واستخدام مناصبهم لأغراض شخصية، و7 منهم استلمتهم هيئة تحرير الشام من سلطات الاحتلال التركية التي كانت قد احتجزتهم خلال محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية.
أما في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” الإرهابي الموالي للاحتلال التركي، اعتقلت الفصائل 73 شخصاً، بينهم 6 نساء و3 أطفال، بتهم مختلفة، من بينها تهمة التعامل مع قسد، وتهمة استهداف تحركات “الجيش الوطني”، وأيضاً تهمة الإساءة للسياسة التعليمية والثقافية التي تنتهجها تركيا في مناطق سيطرة الفصائل، وبتهم إثارة النعرات الداخلية والتحريض ضد الوجود التركي في المنطقة، كما اعتقل البعض بتهم مجهولة.
وفي مناطق قسد اعتقل 18 شخصاً، 7 منهم متهمون بالانتماء لتنظيم “داعش”.
واعتقلت القوات التركية ا 91 شخصاً، 36 منهم بينهم 8 نساء اعتقلوا من قبل حرس الحدود التركي “الجندرما” أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية، بينما اعتقلت الاستخبارات التركية 55 شخصاً، بينهم 1 طفل و8 نساء، بالإضافة لـ 2 عسكري عراقيا الجنسية تم استلامهما من هيئة تحرير الشام.
ومعظم التهم التي وجهتها القوات التركية المعتقلين هي التعامل مع قسد والعمالة لجهات معادية، وبلغ عدد الذين تم نقلهم إلى السجون التركية بتهمة العمالة والانتماء لـ”قسد”، 27 شخصاً بينهم 5 نساء و1 طفل.
ويعاني السوريين ضمن مناطق الشمال السوري لانتهاكات إنسانية جسيمة بسبب سياسة الاحتلال التركي وما تقوم به الفصائل الإرهابية المسلحة الموالية للاحتلال.
