دمشق _ وكالة الآن الإعلامية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، إن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية “أثبتت أنها لا تملك القدرة الكافية على ضمان الأمن والسلام في العالم”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن “أميركا تسيء استخدام استضافتها للأمم المتحدة والقوة التي تتمتع بها”.
وأدان كنعاني، “الجرائم الوحشية واستمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعب غزة والضفة الغربية”. وأضاف: “من المؤلم جداً أن تتواصل وبكثافة جرائم الكيان الوحشية بحق الشعب الفلسطيني والمدنيين”.
وأوضح أن “إيران تعتبر دعم فلسطين مبدأ أساسياً وإنسانياً وأولوية هامة، ويجب أن يكون هذا مبدأ أساسياً لكل الحكومات والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، التي أصبحت اليوم رهينة في أيدي أميركا”.
وأشار إلى أن بلاده “بذلت كل جهودها الدبلوماسية، وفي هذا الصدد تفاعلت وتفاوضت مع مختلف الحكومات والمنظمات، بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات التي يمكن أن تساعد؛ ولا تدخر أي فرصة لدعم فلسطين وتستخدم كل إمكانياتها لدعمها”.
وأشار إلى أنه “نُشرت صباح اليوم أنباء عن استهداف مستشفى آخر في غزة، وهو مؤشر على القتل الجماعي والإبادة الجماعية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته لوقف آلة الحرب التابعة للكيان الصهيوني”.
وشدّد كنعاني على أن “أميركا لها دور مباشر ولا يمكن إنكاره في جرائم الحرب التي يرتكبها الكیان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. ومن الواضح جداً أن عملية طوفان الأقصى كعمل مشروع ودفاعي للشعب الفلسطيني ضد المحتلين، أثبتت أن الادعاءات حول القدرات الأمنية لهذا الكیان كاذبة وخاویة”.
وذكر أن “أميركا وقفت عملياً إلى جانب هذا الکیان، بدلاً من اتخاذ الإجراءات الوقائية. بل قدمت أسلحة ومعدات جديدة لإسرائيل لمواصلة جرائمها”.
واعتبر كنعاني، الإدارة الأميركية “طرفاً في الحرب”، وأضاف: “لكن هذا يتناقض مع تصريحات الأميركيين الذين يقولون إننا لا نريد أن تتوسع الحرب وحذرنا إسرائيل من قتل المدنيين”.