حلب – وكالة الآن الإعلامية
أبلغت السلطات التركية الناتو بأنها لن تتمكن من التصديق على طلب السويد للعضوية حتى اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في بروكسل يومي 28 و29 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأشارت مصادر لوكالة “رويترز” إلى أن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي قد تستأنف المناقشات حول التصديق في 28 أو 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ويواجه عملية ضم السويد إلى الحلف بدايةً، المصادقة على مشروع القانون من قبل لجنة من البرلمان التركي، ثم التصويت عليه في البرلمان بأكمله.
وفي الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، قال النائب التركي فؤاد أوكتاي إن تركيا لن تسرع عملية الموافقة على انضمام السويد لأنها لا تعتبر الأمر عاجلاً مثل دول الناتو الأخرى.
ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على البروتوكول الذي طال انتظاره بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي في 23 تشرين الأول/أكتوبر، وتم إرساله بعد ذلك إلى البرلمان للتصديق عليه بشكل نهائي.
وإذا تمت المصادقة عليه، فإنه سيعود بعد ذلك إلى أردوغان لتوقيعه رسميًا ليصبح قانوناً.
وقد تم التصديق على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي حتى الآن من قبل 31 دولة من دول الحلف، ولم توافق عليه سوى المجر وتركيا.
وتم التوصل إلى اتفاق بشأن التصديق السريع على هذه الوثيقة من قبل أنقرة بين الناتو وتركيا والسويد قبل قمة الحلف في فيلنيوس في تموز/ يوليو الفائت.
إلا أن الجانب التركي يواصل طرح شروطه للموافقة على الطلب، بما في ذلك التعاون فيما اعتبرته “مكافحة الإرهاب” وتسريع التكامل الاقتصادي والتأشيرات مع الاتحاد الأوروبي.
وتقدمت كل من السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى التحالف في أيار/ مايو 2022 بعد الهجوم الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، ورفضت تركيا في البداية كلا الطلبين لكنها أعطت الضوء الأخضر لانضمام فنلندا في آذار/مارس العام الجاري.
وذكرت المصادر نفسها لـ”رويترز”، أن بعض ممثلي الناتو تأملوا أنه بحلول اجتماع وزراء الخارجية، ستكون السويد قادرة بالفعل على أن تصبح عضوًا في الحلف.
إعداد: صالح السليم