اندلعت حرائق بغابات الساكت الواقعة بولاية بجاية في الجزائر مساء أمس الجمعة، متسببة بخسائر كبيرة في الغابات، وسط صعوبة في السيطرة على انتشارها السريع، دون ورود أنباء عن تسجيل خسائر بشرية.
وتواصل فرق الإطفاء بمساندة المواطنين عمليات الإخماد، وسط ظروف جوية تحول دون التمكن من السيطرة على امتداد الحريق بفعل الرياح القوية التي تشهدها المنطقة، فيما تتسع مساحة النيران مقتربةً من المناطق السكنية بـ “عش الباز وبوليماط” إلى غاية الحدود مع بلدية توجة.
وذكر مدير الحماية المدنية الجزائرية لولاية بجاية أنه “يتم إخلاء المناطق الآهلة بالسكان تفاديا لأي مخاطر” عقب اندلاع حريق بإحدى الغابات في منطقة عش الباز بالولاية.
وسخرت السلطات الجزائرية رتلاً متنقلاً تابعاً للولاية وأرتالاً من البويرة وسطيف وبرج بوعريريج، لتجنب اتساع رقعة الحرائق وامتدادها لمنازل السكان وتسجيل إصابات بشرية.
وكانت الجزائر قد شهدت قبل نحو شهرين حرائق غابات هائلة أودت بحياة 34 شخصاً بينهم عسكريون، وأجليت مئات العائلات من منازلها، في الولايات الشمالية والشرقية من البلاد.
ويأتي امتداد الحرائق في الجزائر عقب أيام من فاجعة زلزال المغرب وكارثة سيول ليبيا، حيث راح ضحيتهم آلاف الأشخاص بين قتيل وجريح عدا عن تشريد آلاف السكان وتدمير البنى التحتية للمناطق المنكوبة في كلا البلدين.
وبلغت أعداد الضحايا في آخر إحصائية حكومية في ليبيا، 15 ألف ضحية بين وفاة وفقدان، ونزوح نحو 30 ألفا من السكان الذين كان يقدر عددهم بنحو 100 ألف حتى حلول الإعصار الذي ضرب المنطقة الشرقية الأحد الماضي.
