أعلنت مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي انتهاء عملياتها العسكرية في دير الزور، وذلك بعد زعم سيطرتها على بلدة ذيبان، معقل “حركة أبناء الجزيرة والفرات”، سيما قبيلة العكيدات بزعامة الشيخ إبراهيم الهفل.
وفور إتمام المليشيا السيطرة على البلدة، أطلقت حملة اعتقالات طالت قرى وبلدات العزبة وحزيرة والصبحة وجديدة العكيدات وأبو حمام والبصيرة والجيعة والباغوز ومحيميدة والحصان بأرياف دير الزور.
استهدفت عشرات الشبان بحجة رفع السلاح لجانب العشائر، إلى جانب وجهاء المناطق المذكورة. وتزامن ذلك مع إعادة “قسد” تثبيت نقاطها العسكرية كاملة، في بلدة الباغوز وصولاً إلى ضفاف نهر الفرات.
ولم تتوقف “حركة أبناء الجزيرة والفرات” عن عملياتها العسكرية، رغم إعلان “قسد” انتهائها، حيث استهدفت مجموعات تابعة للحركة مقرات وحواجز لـ “قسد” في الصبحة والرغيب والطيانة ومنطقة الجسر بين ذيبان والميادين.
وعلى أطراف ذيبان غرب وشمال المحافظة وفي قريتي الدردارة وتل جمعة بريف تل تمر شمال الحسكة، خلفت إصابات في العدة والعتاد لمليشيا “قسد”.
وعقدت قوات ما يسمى “التحالف الدولي” التابع للاحتلال الأميركي، اجتماعاً مع أعضاء ما سمي بـ “مجلس دير الزور المدني” وبحضور قيادات من “قسد” في حقل العمر النفطي.
حيث تناول المجتمعون أحداث المحافظة، والاشتباكات التي سيطرت على الساحة في الأيام الأخيرة.
وأوعز “التحالف” بضرورة التركيز على الخدمات، ودعم المشاريع التنموية في دير الزور.
وطالب قيادات “قسد” من “المجلس المدني” الإسراع بتوزيع المحروقات على المدنيين، إضافة لتلبية كل متطلبات الأهالي، والتعامل معهم بإيجابية، مع الإشارة إلى أن من كان يعطل الخدمات، هو قائد “مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل أبو خولة” حسب زعمهم.
تصريحات
أحد شيوخ عشيرة شيخان في الجزيرة السورية قال : أن ما حدث ليس أمراً عابراً، حيث تم المس بهيبة “قسد” بعد سنوات من القبضة الحديدية.
وما جرى لن يكون نهاية للأحداث، حيث ستستمر عمليات الكر والفر بناءً على معطيات من المنطقة، إضافةً لأن المزاج الشعبي في الجزيرة ميال إلى حكومته الشرعية في دمشق.
وتابع “إبراهيم” قائلاً إن الدماء عندما تسيل في أي مجتمع تخلق ردة فعل، فكيف إذا كانت الدماء تسيل في مجتمع قبلي عشائري بغض النظر عن الحداثة، الجين العشائري موجود في تلك المنطقة بزخم كبير.
لذلك لن يتم نسيان تضحيات أبناء المنطقة، وإرادة أهالي المنطقة معاكسة لمشروع الأمر الواقع، أي قسد، فنحن أمام مرحلة جديدة ولن تنتهي حتى الخلاص من “قسد”، التي ظهرت بحجة محاربة الإرهاب ثم تحولت لأداة بيد الاحتلال الأميركي.