النظام التركي يمنع مرضى السرطان من الأطفال ومن سواهم من عبور الحدود من سوريا للعلاج.

ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه الوضع الإنساني المتردي في المناطق التي يحتلها النظام التركي والمجموعات المسلحة من السوريين والأجانب الذين يعتدون على المدنيين في مناطق الشمال السوري وإدلب.

تُتابع وزارة الصحة السورية بقلق بالغ الأحوال الصحية لأهلنا في الشمال السوري خصوصاً الأطفال والنساء والمسنين.

وتؤكد الوزارة التزامها بمسؤولياتها لجانب تقديم أي علاج متوفر للمرضى السوريين أين ما كانوا عبر وصولهم إلى أقرب منشأة صحية تابعة للدولة السورية.

لا سيما مرضى الأورام والأمراض المزمنة، على امتداد الجغرافية السورية وذلك انطلاقاً من واجبها بتقديم الخدمات الطبية لجميع المواطنين في الجمهورية العربية السورية على حد سواء.

ترحيل السوريين

 

ترحيل الأتراك للسوريين من الأراضي التركية قصراً إلى مناطق في محافظة إدلب قد يؤدي إلى انعدام الأمان وزيادة تجارة الحرب وتشجيع بيع الأعضاء البشرية.

يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات حازمة لوقف هذه الأعمال اللاإنسانية.

رحلّت السلطات التركية، الجمعة، 180 لاجئاً سورياً من بينهم نساء نحو مناطق بإدلب شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى ليتجاوز عدد المرحلين من هذه البوابة خلال الشهر الحالي الــ 1300 مُرحل.

تاريخ النظام التركي له سجل أسود منذ بداية الحرب السورية، حيث قام بالاستغلال والسرقة من الشعب السوري وتدمير البنى التحتية والآثار ونهب ثروات البلاد. يجب توثيق هذه الانتهاكات وإحالة المتورطين إلى المحاكمة الدولية.

من الضروري أن يتدخل المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان في سوريا من الانتهاكات التي يرتكبها النظام التركي والمتجندين المدعومين منه.

يجب على المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية أن تعمل سويًا للضغط على النظام التركي لوقف انتهاكاته والسماح للمرضى بالحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه.

نحن في حاجة إلى إعلان عالمي بأن الأطفال والمرضى لا يجب أن يدفعوا ثمن السياسة القاسية والقرارات الظالمة التي يتخذها النظام التركي.

كما يجب على المجتمع الدولي التحرك الآن لإنهاء هذا الوضع الإنساني المأساوي والتأكد من حصول المرضى على العلاج الذي يستحقونه.

بالنظر إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الأطفال السوريون النازحون في مناطق تحت سيطرة النظام التركي، يعتبر المجتمع الدولي مسؤولاً عن المساعدة في توفير العلاج اللازم لهؤلاء الأطفال.

تجاه ذلك، تكثف المنظمات الإنسانية جهودها للضغط على النظام التركي بهدف فتح المعابر وإتاحة الوصول السهل للمرضى لتلقي العلاج الطبي الضروري.

وفي هذا السياق، قد أطلقت العديد من المنظمات الإنسانية حملات توعوية وحثّت الجهات المعنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين وضع الأطفال الذين يعانون من الأمراض المزمنة والحالات الطارئة. فمن المعروف أن الوضع الصحي للعديد من هؤلاء الأطفال يتدهور يوماً بعد يوم، وذلك بسبب الصعوبات التي تواجههم في الوصول إلى العلاج وعدم توفر التسهيلات اللازمة.

وعليه، فإن الضغط على النظام التركي أصبح من الأولويات للمجتمع الدولي، وذلك للتأثير على المجموعات المسلحة المدعومة من قبله في سوريا وإجبارها على فتح المعابر مع الدولة السورية للسماح بوصول المرضى وضمان حصولهم على العلاج اللازم في المناطق السورية.

إن تفعيل الضغط الدولي على النظام التركي سيوفر فرصاً للعلاج ويحد من المعاناة الإنسانية الناجمة عن الأوضاع الصعبة التي تواجهها الأطفال السوريون.

على صعيد آخر، يعكف العديد من الدول الداعمة لقضية اللاجئين السوريين على تعزيز التعاون مع الحكومة التركية والمنظمات الدولية من أجل تحقيق تحسين الأوضاع الإنسانية وتأمين الدعم اللازم للأطفال السوريين المرضى.

من الجدير بالذكر أن الأوضاع الصحية السيئة للأطفال السوريين تتطلب تدخلًا فوريًا وجادًا من الجميع، حيث يجب على المجتمع الدولي والأطراف المعنية العمل بجد للحد من المعاناة الإنسانية وتأمين العلاج الذي يحتاجه هؤلاء الأطفال الضعفاء.

 

تقرير : صالح السليم – رانيا السلطي