في مونديال أمريكا عام 1994 قام اللاعب الكولومبي أندريس أسكوبار و الذي يشغل مركز المدافع بتسجيل هدف في مرمى فريقه أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية واقصاه من كأس العالم.
وعندما عاد لوطنه تمت تصفيته ، وكانت أحدى أكثر الحالات سوداوية في تاريخ كرة القدم، ولم يعرف حتى الآن هل كان الهدف بالخطأ أم مقصود.
ومن بوابة كأس العالم ، ندخل إلى الحرب الإعلامية العالمية التي يشنها الغرب بمنظومته وكل امكانياته المتاحة منذ أثني عشر عاما ً على سورية.
لندخل في صلب الموضوع فمنذ أيام قام مقدم برنامج الكابتن ” الإعلامي محمد الخطيب ” على قناة دراما الرسمية.
برصد خبر عن مطار دمشق الدولي ولكنه تفاجئ بمحتواه وتدارك الموقف بأن هناك خطأ ما قد حصل من قبل معدي البرنامج.
والهدف الذي سجله الإعلامي في مرماه لا ندري هل كان خطأ فردي مجاني لأطراف المعادية أم خطأ مقصود ورائه من ورائه.
هناك مجموعة أسئلة يجب أن تطرح ولم نجد بعد لها أي إجابة كافية ووافية.
حتى بعد قرار السيد وزير الإعلام ومجموعة التغييرات التي حصلت في قناة الإخبارية وقناة سورية وإيقاف البرنامج وفتح تحقيق حول ما حصل في برنامج الكابتن.
هنا يجب أن نقف مطولا ً فما حصل هو خطأ لا يغتفر ولا يجب أن يمر مرور الكرام ، كما حصل في سابقات تعد ولا تحصى.
من سؤال الزميلة ربا الحجلي في القمة العربية بجدة والذي كان سؤالا ً خارج الواقع ولا علاقة له بالمنطق الإعلامي ويخالف التوجه السياسي الرسمي لسورية.
إلى استضافة المدعو يوسف زيدان ذاك المعادي لفلسطين والعرب والعروبة والمطبع العلني مع كيان العدو الصهيوني.
يا سادة نحن اليوم أمام حالة فقر إعلامي ، فليس الإعلامي هو من درس الإعلام كمختص ، الإعلامي اليوم هو العالم ببواطن الأمور وظواهرها.
القارئ لكل ما يحصل في الوضع الدولي والإقليمي والمحلي ، المتابع بكل دقة للسياسة الخارجية السورية وحلفائها ومواقفهم الثابتة.
المصيبة أن هناك مسلمات في سورية لا يجب المساس بها وجرى ضربها في الصميم وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحليف الإيراني والروسي.
ويبقى السؤل الأهم ، أن آمنا وسلمنا بأن قناة دراما المختصة بالأعمال الدرامية تقدم برنامج رياضي كونها الناقل للدوري السورية تحت ظرف ما.
لكن أن تقحم السياسة ضمن برنامج رياضي ، فهذا الذي لم نجد له أي جواب حتى الآن.
والطامة الكبرى اننا نواجه إعلاما ً عالميا ً متمرسا ً في الحرب الإعلامية والصحافية بكافة تصنيفاتها المرئية والمسموعة والإلكترونية منذ بداية الحرب.
ولازال إعلامنا يغرد ليس خارج السرب انما خارج المجال الجوي ومنعزل عن الواقع الحقيقي والافتراضي.
نحن اليوم نحتاج إلى إعادة صناعة الإعلام السوري من جديد ، نحتاج إلى إعادة هيكلية هذه المنظومة من الأساس إلى رأس الهرم وليس العكس.
نحتاج إلى تجهيز إعلاميين ومعدين محترفين على مستوى عالي ، لأن الحرب العسكرية شارفت على نهايتها وسوف تكون الحرب الإعلامية أشرس وأقوى.
هيئة تحرير وكالة الآن الإعلامية