وصلت أسعار “العلكة” في الأسواق لأرقام قياسية، حيث سجل سعر بعض الأنواع المهربة 29500 ليرة سورية.
وبينما ما تزال العلكة التقليدية التي يعرفها السوريون تقف عند 500 ليرة سورية للقطعة الواحدة، علماً أن سعرها في العام 2011 كان ليرة واحدة فقط، أي إنها تضاعفت بمقدار 500 مرة، لكنها غير مرغوبة من قبل المحال الكبرى وتستخدم كـ “كمالة” وبديل عن ” الفراطة”، حالياً.
يقول أحد أصحاب المحال التجارية التي توصف بـ “الكبيرة”، إن أسعار العلكة الأجنبية المهربة منطقية، فهي تتراوح بين 8500 – 29500 ليرة سورية، وهي من بين المواد التي قد تتسبب بتشميع المحل من قبل الجهات المختصة لكن الطلب عليها في بعض أحياء دمشق يجبر المحال والبقاليات ببيعها.
ويضيف الرجل الذي يفضل عدم الكشف عن هويته بالقول لـ “أثر برس”: “بعض السكان في المنطقة قد لا يعاودون دخول المحل إن طلبوا أي سلعة ولم يجدوها، هناك أشخاص يرغبون بالبضائع المهربة فقط لأنها غالية الثمن، هو نوع من التفاخر ربما”.
ويتابع: يتم الحصول على العلكة المهربة مثل بقية المواد من أسواق مضايا والزبداني والسومرية في ريف دمشق، وأسعارها وفقاً لتوصيف التجار وأصحاب المحلات ترتبط بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، فـ “المهربون”، يشترون بضائعهم من لبنان بـ “الدولار”.
لا يعتقد أحد من أصحاب المحال الذين التقيناهم أن السلع الغذائية المهربة يمكن أن تكون منتهية الصلاحية، ولا توجد طريقة للتثبت من جودتها وإمكانية استهلاكها بشرياً، فهي غالبا مغلفة بـ “لصاقات”، تحمل تاريخاً يشير لتصنيع حديث، والزبون يثق بها أكثر من البضائع المحلية المنشأ.
يذكر أن الأسواق تشهد وجود الكثير من السلع المهربة، وتشهد الغذائيات والمواد الخاصة بالتنظيم والتجميل إقبالاً شديداً من الزبائن، وغالبا ما يطلب الزبون في مناطق مثل المالكي وأبو رمانة وسواها البضاعة المهربة، لكن ذلك لا يعني أن سكان المناطق المتوسطة أو الفقيرة لا يبحثون عن هذه البضائع على الرغم من ارتفاع ثمنها.
اثر برس