قال الخبير التنموي والزراعي أكرم عفيف، إن سورية تعاني من أسوأ إدارة موارد في تاريخ البشرية، لافتاً أنه لا وجود لبلد فيه اكتفاء من كل شيء مثل بلدنا إنما المشكلة بالإدارة الغائبة.
وأضاف: سيجوع السوريون في أغنى بلد في العالم من حيث الموارد الزراعية.
وقال عفيف لإذاعة ميلودي: كل المواسم الزراعية خاسرة، حيث يكلف الدونم 700 ألف ليرة بالحد الأدنى. لافتاً أن العملية الإنتاجية تدار بشكل فاشل وضرب مثالاً على ذلك، ليتر المازوت الذي يباع للجميع بسعر 2500 ليرة. بينما يشتريه الفلاح من السوق السوداء بـ8000 ليرة جراء عدم وجود مخصصات للزراعة.
وأضاف أنهلم يعد هناك أراض زراعية في سهل الغاب، كون العملية الإنتاجية فاقت قدرة الفلاح. والمصارف الزراعية لا تمول.
وتساءل كيف يتم تسعير القمح على أساس إنتاجية 350 كيلو للدونم وفي الحقيقة ينتج 167 كيلو فقط.
وانتقد عفيف، تسعير الشوندر السكري بـ250 ليرة، والذي يحتاج 100 ليرة كأجور نقل.
وأضاف أن كل كيلو منه يحوي 150 غرام سكر بسعر 600 ليرة وتفل بـ350 ليرة، أي أن الكيلو ينتج بـ950 ليرة فكيف يسعر بـ250 ليرة فقط؟!.ودعا إلى القضاء على السوق السوداء.
وقال إن شراء ليتر المازوت بسعر 500 ليرة زيادة عن سعر الكلفة أفضل من شرائه بـ8 آلاف ليرة من السوق السوداء.
وأكد عفيف، وجود القدرة على إنشاء مزرعة أبقار عالمية تحوي عشرات الآلاف من الأبقار خلال 24 ساعة فقط، في حال توافرت قاعدة بيانات.