Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبارتقارير

صحيفة البعث: وزارة التنمية الإدارية تحلل لنفسها ما تحرمه على الغير تحت شعارات واهية

صحيفة البعث تصف وزارة التنمية بـ"وزارة العجائب"

كشفت صحيفة البعث عن مفاجأة من العيار الثقيل كما وصفتها، حين خالفت سيارتان “مفيمتان” السير في أحد الطرق الفرعية بأحد أرقى أحياء العاصمة “دمشق”، قبل أن تتوقفا ويترجل منهما أحد خاطب سائق سيارة قادمة بالاتجاه الصحيح، وقال له: رجاع عجل رجاع مو شايف؟.

وقالت الصحيفة التي عنونت مادتها بـ”وزارة العجايب”: مع امتثال السائق لرغبة هذا المرافق بالرجوع، وإفساح المجال للمرور، ازداد الفضول لدى الجميع ليعرفوا من صاحب أو صاحبة السعادة في السيارة الأولى، وهنا كانت الصدمة وفق مقولة “أسمع كلامك يعجبني أشوف أفعالك أستغرب”، إن صح التعبير، فمن يدير دفة أكبر وأهم ملف إصلاحي يتناسى أهم بديهياته ومسؤولياته، وينغمسُ في الاستعراضات التي يعمل منذ سنوات على محو وجودها من العمل الحكومي، ومن الحياة العامة، عدا عن صرف ملايين الليرات وتسخير أجهزة الدولة ومؤسّساتها لتحقيق هذا الهدف الذي لا وجود له في تصرفاته وسلوكه الشخصي!!

وتابعت الصحيفة، أنه يحق لها الإضاءة على هذا المشهد كونه يحاكي الواقع ويلخص السلسلة الطويلة من المشاريع والإجراءات التي تقوم بها وزارة التنمية الإدارية، وطرحت مثالاً المسابقة المركزية بخيبات الأمل التي اعترتها. وتراجع الواقع الإداري المؤسساتي.

واعتبرت الصحيفة أن وزارة التنمية الإدارية تحلل لنفسها ما تحرمه على الغير تحت شعارات واهية، وأضافت أن هذا دليل إدانة على ضعف تجربتها وقدرتها على قراءة الواقع. وتحديد مكامن القوة والضعف، ووضع الأمور في سياقها الطبيعي، وصولاً إلى الواقع الإداري المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية.

و قالت الصحيفة: طبعاً، ليس المقصودُ هنا التقليل من أهمية ما يتمّ، أو تشويه الصورة وملاحقة الوزارة بلعنة الفشل، بل التذكيرُ بأن الإصلاح يبدأ من الذات أولاً ثم يعمّم، وتحديداً فيما يخصّ الفكر القيادي في الوزارات والمؤسّسات العامة، وفي استعادة ثقة الشارع بها، والذي يتساءل عن إستراتيجية الترشيد الحكومي وتغيير الذهنية الوظيفية التي لا نجد لها أثراً في هذا المشهد القريب بتفاصيله من قصص “أليس في بلاد العجائب”، حيث التناقضات والأمور الخيالية التي تزيد الغموض وتترك مئات التساؤلات حرة طليقة دون إجابات في كلّ اتجاه ومسار له علاقة بالعمل والإصلاح والمسؤولية، وهذا ما يؤهلُ وزارة التنمية الإدارية لتكون وزارة العجائب؟!!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى