كرمت السيدة أسماء الأسد الطلاب الأوائل في الثانوية العامة.
واعتبرت السيدة أسماء أن إقامة حفل لتكريم الأوائل في الثانوية العامة هي رسالة للمجتمع لتكريس التفوق كقيمة سامية تتطلب تضافر جهود وتعاضداً وتعاوناً.
وأكدت السيدة أسماء أن التنوع بالاختصاصات يزيد من أهمية التفوق الذي يحققه الطلاب في ظل ظروف الحرب والحصار بسبب حاجة البلد في هذا الوقت لكل عقل يفكر وكل يد تعمل وكل قلب ينبض بمحبتها مؤكدة أن أهمية التفوق تأتي من الشغف والإتقان ومن الشعور بالمسؤولية.
و أشارت إلى مرحلة الدراسة الجامعية باعتبارها مرحلة جديدة ومهمة في حياة الطلبة، فالجامعة إضافة إلى كونها صرحاً حضارياً وعلمياً هي ساحة وطنية تجمع كل أطياف المجتمع السوري بمكان واحد وتمنحهم فرصة فريدة ليعرفوا الوطن بكل جوانبه وتكوين معرفة تشكل أساساً للانطلاق منه في تحليلهم لأسباب المشاكل التي يمكن أن تواجههم وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة لها.
وشددت السيدة أسماء على ارتفاع أهمية وقيمة التفوق الذي حققه الطلاب خلال الحرب ضد الإرهاب مميزةً بين التفوق ضمن ظروف طبيعية وتحقيق التفوق في ظل الحصار والمعاناة المعيشية التي مرت بها سورية والتي تمنح تفوق الطلاب اليوم معنى استثنائياً قياسه يتجاوز العلامة التي حصلوا عليها والساعات التي درسوا فيها إلى الإرادة والصلابة والإصرار الذي يميزهم عن غيرهم.
و ذكرت السيدة أسماء أن النجاح والتميز الذي حققه الطلاب هو حصاد لتعبهم ولكل شخص ساهم فيه وفي مقدمتهم الأهل الذين ربوا وتعبوا وزرعوا مفاهيم صحيحة وقيما سامية بأولادهم يليهم الكادر التدريسي الذين وصفتهم بجنود يفنون حياتهم بصمت وصبر في معركة العلم والمعرفة ليقدموا لأبنائنا وبالتالي لمستقبل بلدنا أفضل ما يمكن.
وتوجهت السيدة أسماء في نهاية حديثها إلى الطلاب المتفوقين بالقول: أنتم أوائل سورية لكل واحد منكم قصة نجاح وحكاية تحد مليئة بالدروس والعبر وتشكلون مع أهاليكم وأساتذتكم جزءا من حكاية وطن سيبقى أقوى وسيرجع أفضل من خلال إيماننا بأن المستقبل للعلم، للتفوق، للعمل وللإنتاج.
وجاء حديث السيدة أسماء الأسد خلال حفل تكريم أقامته رئاسة الجمهورية في قصر الشعب للأوائل في الشهادة الثانوية بفروعها العلمية والأدبية والمهنية لعام 2022 والبالغ عددهم 44 طالباً وطالبة.