يتصدر موضوع افتتاح المدارس الشغل الشاغل لجميع الأهالي، لا سيما لتزامنه مع الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة.
العديد من أهالي الطلاب و بعض المعلمين أطلقوا مناشدات لتأجيل افتتاح المدارس إلى تاريخ 15 ايلول.
وفي الوقت الذي أكد فيه وزير التربية مرارا بأن المدارس ستكون في موعدها، تداولت صفحات التوصل الاجتماعي صباح اليوم صورة لقرار صادر عن وزارة التربية يتضمن احتفالية بانطلاقة العام الدراسي تحت شعار “التحويل في التعليم”.
وجاء في القرار الممهور بتوقيع وزير التربية الدكتور دارم طباع ودون تحديد المحافظة الموجه إليها: نظرا للأهمية التي توليها وزارة التربية لانطلاقة العام الدراسي بشكل صحيح وسليم يضمن الصحة والسلامة والأمان للأبناء التلاميذ والطلاب والعاملين في القطاع التربوي الذي يشكل حافزا للعودة إلى المدرسة، يطلب تنظيم احتفالية في يوم الأحد الواقع في 4/9/200 الذي يصادف انطلاقة اليوم الأول للعام الدراسي تحت شعار التحول في التعليم في الجمهورية العربية السورية في مدارسكم وينتقى مدرسة تقام فيها الاحتفالية يدعى إليها المحافظ وأمين فرع الحزب ونقيب المعلمين في المحافظة و أمين فرع الشبيبة و أمين فرع الطلائع والفعاليات المجتمعية.
كما طلب في القرار أن تتضمن الاحتفالية أنشطة ترفيهية و زراعة الغراس والاهتمام بتلاميذ الصف الأول، و تضمن القرار تكليف المكتب الصحفي والإعلامي بتغطية الاحتفالية مباشرة.
هذا القرار لاقى موجة غضب حادة واستياء عارم على وسائل التواصل الاجتماعي منتقدين قرارات الوزارة.
ونستعرض هنا بعض التعليقات على القرار:
????منلم الولاد بالباحة بطقة الشمس، منعملن عرض و شوية خطابات ما بيفهمو منها شي من كتر الضجة، منرجع منعملن أنشطة رياضية على ارضية الباحة الباطونية المؤهلة لكافة أنواع الرياضات، منجيب كام غرسة شجر لنزرعهم و ما بيكون في مي لنسقيهم و اللي ما غمي من الشوب بيطلعلو مرحى.
????الأحد شمس لاهبة كفاكم مسخرة بدل من وضع المصاريف على هذه المهذلة قوموا بتأجيل المدارس ضعوا فيها المراوح.. نظفوا خزانات المياه الأشبه بالحمامات.
????قسما بالله مغييب مغييب عن الواقع لك اذا مافي اي تواصل مع الطلاب كيف بتنسق معاهن عالطاقة الشمسية.
????الصراحة مواهب هالوزير أكبر من أنو يضيعها بهالبلد..وأعتقد جازما أن العديد من الدول الاوروبية تتحين الفرصة للفوز بخدماته.
????شيء مخجل.. كل تصريح أغبى من اللي قبلو…..و بخلينا نحس بسعاده كبيره على مستقبل طلابنا بظل هالقرارات الخنفشاريه.
????التحوّل في التعليم .. مرة وحدة!
????والله كل حدا بيبعت ولادو لهيك مسخرة بيكون مابيفهم خلي حضرتو ينزل يزرع هالشجر ويرقص بالاحتفالية وبطريقو ينزل ولادو وولاد المسؤولين عديمين الضمير يللي من أشكالو ينضفو الباحات والحمامات هيك بنعرف أنه هوي مبسوط بقدوم العام الدراسي.
????زيد عليهن انو الكادر التدريسي و الادارة ب الفي و الطلاب مبسوطين وعم يشاركو بالعرس الافتتاحي للمدرسة و عم يتحملو الشمس بكل غبطة و سرور و سعادة واضحة بيعبّرو عنها بالاغماءات و انخفاض الضغط و ضربات الشمس وهنن بمنتهى السعادة.
????جينا حتى نقلد الصين واليابان كيف بيستقبلوا الطلاب، فقررنا نفتح المدارس بها النيارين ونشوي المدرسين والطلاب ومعليش ينصابوا بضربة شمس لأنو الضربات كتيرة وبدنا نخلص منها.
هذا غيض من فيض التعليقات على القرار، ولكن مهما تكن صحته فإنه يحمل الكثير من الاستفزاز للأهالي، كما أن هكذا قرار يحمل خلفه الكثير من المصاريف التي من المفترض أن المدارس أجدر بها، لا سيما أننا مقبلين على فصل الشتاء ومستلزمات التدفئة، فهل توضح التربية حقيقة هذا القرار أم أنها ترأف بحال الطلاب و تؤجل المدارس حتى تخف موجة الحر؟!؟!
