يُشيّع جثمان الفنان السوري الراحل صباح فخري، صباح غد الخميس، من العاصمة دمشق، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمدينة حلب شمالاً.
وقد علمت “سبوتنيك”، من مصادر مطلعة، أنه ستحصل مراسم تشييع رسمية وشعبية حيث سيتم تخريج جثمان الراحل من مشفى الشامي في العاصمة دمشق محمولاً على الأكتاف بحضور الوزير منصور عزام ممثلاً عن الرئيس السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى وزيري الإعلام والثقافة وأعضاء من القيادة المركزية في حزب البعث العربي الاشتراكي، وأعضاء من البرلمان وممثلي نقابة الفنانين، وبعد ذلك سينقل الجثمان براً بموكب من دمشق إلى حلب
صاحب الحنجرة الماسية صباح الدين أبو قوس، أو صباح فخري، ربطته علاقة مميزة وعميقة هو وعائلته مع الرئيس السوري بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد.
يؤكد مصدر في عائلة صباح فخري لـ “سبوتنيك” أن صباح فخري وزوجته قريبَين جداً من الرئيس السوري والسيدة السورية الأولى. قبل أسابيع، استقبلت السيدة أسماء، زوجة صباح فخري، فاطمة خير، وكان الراحل يلقى متابعة واهتماماً خاصاً من قبل الرئاسة في مختلف الجوانب لاسيما الجانب الصحي. وكان صباح فخري من أوائل المدعوين لحضور مراسم القسم في قصر الشعب في منتصف يوليو/ تموز الفائت.
خلال السنوات الماضية، تلقى صباح فخري، بتوجيه من الرئيس بشار الأسد، كل العناية والرعاية الصحية من خلال وزارة شؤون رئاسة الجمهورية، ومع تدهور حالته الصحية خلال الأيام الماضية متأثراً بأمراض في القلب نُقل إلى مستشفى الشامي بدمشق، لكنه فارق الحياة صباح يوم أمس الثلاثاء. وبحسب المصدر العائلي، فقد أشرَفَ صباح فخري على إنجاز ملف القدود الحلبية الذي أعدته مؤسسة الأمانة السورية للتنمية، والذي تم تقديمه لمنظمة اليونيسكو بهدف تقييم الملف لتسجيل القدود الحلبية على لائحة التراث العالمي للإنسانية.
الفنان الراحل حصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007، تقديراً لمسيرته الطويلة والاستثنائية، التي تمتد لأكثر من نصف قرن في مجال الغناء الأصيل، كما شغل مناصب عدة، فانتخب نقيبا للفنانين السوريين، ونائبا لرئيس اتحاد الفنانين العرب، ومديرا لمهرجان الأغنية السورية.