أدانت سورية بأشد العبارات القرار الصادر منذ يومين عن البرلمان التركي بتجديد ما يسمى “التفويض الممنوح” لرئيس النظام التركي لإرسال قوات عسكرية إلى العراق وسورية لمدة سنتين
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين إن سياسات رئيس النظام التركي باتت تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن في المنطقة والعالم حيث يستمر في شن الاعتداءات العسكرية على الأراضي السورية، وفي خرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سورية.
وأشار المصدر إلى أن تراخي مجلس الأمن في مواجهة الاحتلال التركي المستمر لأراض في الجمهورية العربية السورية يجعل رئيس النظام التركي يتمادى في جرائمه واعتداءاته ضد سورية ويستمر في احتلال أراض سورية وفرض سياسات الأمر الواقع والتغيير الديموغرافي والتتريك وتكريس واقع الاحتلال في تلك المناطق.
وأوضح المصدر أن سورية تؤكد أن الوضع الإقليمي والدولي لم يعد يحتمل السكوت عن ممارسات النظام التركي التي تهدد السلم والأمن الدوليين وهو الأمر الذي يفرض على مجلس الأمن مسؤولية مباشرة في ممارسة ولاياته وصلاحياته بإدانة كل الممارسات العدوانية للنظام التركي ضد سيادة واستقلال وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وأضاف المصدر أن سورية تحتفظ بحقها المطلق، استناداً إلى الميثاق والقانون الدولي، في الدفاع عن استقلالها ووحدة أراضيها وسيادتها، واتخاذ كل الإجراءات العملية والقانونية التي تكفلها الشرعية الدولية، من أجل صد العدوان التركي وتحرير كامل الأراضي السورية.
ونوه المصدر إلى أن سورية تطالب المجتمع الدولي بمساءلة هذا النظام على جرائم الحرب والعدوان التي ارتكبها بحقها وبتعويض الدولة السورية عن كل الخسائر التي تسببت بها هذه الممارسات ضد المدنيين السوريين والبنى التحتية السورية والأملاك العامة والخاصة والثروات الطبيعية والتراث التاريخي للجمهورية العربية السورية.