Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولية

تصريحات أمريكية جديدة : مهمتنا كانت منع الأسد من التقدم

أقر مبعوث واشنطن الخاص السابق بشأن سوريا جيمس جيفري بأن هدف التواجد العسكري الأمريكي بسوريا لا يقتصر على محاربة تنظيم “داعش” بل ويشمل منع حكومة البلاد من السيطرة على كامل أراضيها.

 

واعترف جيفري الذي ترك منصبه الشهر الماضي، في مقابلة نشرتها اليوم الأحد صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الصادرة في الكيان الصهيوني بفشل المهمة التي خاضتها القيادة الأمريكية بعهد الرئيس السابق دونالد ترامب ويتضح هنا الدور الحقيقي لهذه الإدارة والتي روجت لاحتلاها الأراضي السورية تحت عناوين كبيرة أهمها ” الحرب على داعش ” وأوضحت اعترافات جيفري الدور الحقيقي للرئيس التركي والذي سبق وقال عنه الرئيس الأسد انه مجرد أداة ويعمل بتوجيهات مشغلة ويتضح أيضا أن كل الدعاية الهوليودية لتنظيم داعش الإرهابي هو صناعة أمريكية وتمويل خليجي وتنفيذ تركي وان كل ما كان يقال خلاف عن هذا هو كذب ودجل إعلامي.

ويتابع جيفري اعترافاته ويقر بعجز إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عن تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية في سوريا، وهي ضمان انسحاب كافة القوات الإيرانية من البلاد ودحر تنظيم “داعش” بالكامل وإيجاد حل سياسي للنزاع الذي يدخل عامه العاشر.

وهنا يعود للكذب مجددا ويزج بداعش ضمن أهدافه تواجدهم في سورية في البند الأول ويكذب بقوله انه يسعون للحل سياسي للنزاع في البند الثالث بينما البند الثاني هو الحقيقي أي السعي لأنهاء الوجود الإيراني في سورية وهو مطلب إسرائيلي وكان أحد شروط بقاء ترامب في السلطة والذي أطاح به اللوبي الصهيوني والدولة العميقة الأمريكية التي تتحكم بنجاح الرئيس من خسارته.

ويؤكد جيفري هنا ما تم العمل عليه بشكل واقعي وهو أساس مهمتهم “لكن ما فعلناه هو وقف تقدم (الرئيس بشار) الأسد ميدانيا، وتم التوصل إلى حالة من الجمود العسكري هناك”. وذلك من خلال المرتزقة التابعين لهم من تركيا ودول الخليج العربي.

ويتابع جيفري توضيح الدور التركي بشكل علني حيث يقول ” إن قوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده في سوريا “لا تحارب تنظيم “داعش” فحسب بل وتمنع الأسد من كسب الأرض”، مضيفا أن القوات التركية تفعل نفس الشيء في شمال سوريا فيما ” يهيمن سلاح الجو الإسرائيلي في السماء”.

أي أن الأمريكي يوجه والتركي ينفذ والإسرائيلي يحمي التنظيم ويساعده في الجو من خلال استهداف قوات الجيش العربي السوري في أي تقدم تحرزه باتجاه تنظيم داعش الإرهابي أو مرتزقة تركيا في الشمال السوري او الجنوب السوري خاصة في المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري في ريف درعا والحدود الاردنية والمناطق المحاذية للجولان السوري المحتل.

وأيضاً ودافع جيفري عن الغارات الإسرائيلية على سوريا، قائلا إن الطريقة الوحيدة لوقف هذه العمليات هي انسحاب القوات الإيرانية والمدعومة إيرانيا من سوريا، معتبرا هذا طلبا ليس للنقاش حيث حاول أن يعطي شرعية لعمليات الاعتداء الجوي على الأراضي السورية.

وأوضح: ” نفذت عمليات متعددة في سوريا والعراق ضد القوات الإيرانية والسورية ولم يؤثر ذلك على حملتنا ضد داعش”.

أي أنها كانت تدعم تقدم تنظيم داعش في سورية والعراق تحت الغطاء الجوي الصهيوني الذي استهدف القوات السورية والعراقية معا خلال سنوات الحرب الماضية.

وتأتي هذه التصريحات الأخيرة لجيفري فيلتمان لتؤكد أن فشل مخططاتهم السابقة وهزيمة ترامب الانتخابية هي إعلان انتصار للدولة السورية التي صمدت بوجه أكبر مؤامرة عالمية غربية أوربية عربية ومن خلفها محور المقاومة وباعتراف جيفري نفسه الذي قال في ختام تصريحاته ” أنه إذا فشلت الولايات المتحدة في التوصل إلى حل وسط يشمل انسحاب إيران من سوريا، فلا بد من وضع “استراتيجية مؤقتة تكمن في منعهم من الانتصار”.

بمعنى أن يوجه نصيحة للرئيس الأمريكي الجديد على ضرورة متابعة خطة ونهج ترامب في الحرب على سورية وإيران والا سوف تنتصران ولكن الحقيقة أن سورية انتصرت ومعها كل الشرفاء والمناضلين في العالم وكسب الأسد.

 

المصادر:

صحيفة تايمز أوف إسرائيل

موقع روسيا اليوم الإخباري

 

متابعة وتحليل : محمد مير سعادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى