عام 1964 هجم ثلاثة لصوص على منزل كارل لوك الذي تنبه لوجودهم فقتلهم جميعهم ببندقيته الآلية.
ومنذ البداية كانت القضية لصالح لوك كونه في موقف دفاع عن النفس.. ولكن اتضح لاحقا ان اللصوص الثلاثة كانوا أخوة وكانوا على شجار دائم مع لوك. وهكذا اتهمه الادعاء العام بأنه خطط للجريمة من خلال دعوة الاشقاء الثلاثة لمنزله ثم قتلهم بعذر السرقة…
وحين أدرك لوك! ان الوضع ينقلب ضده اختفى نهائيا عن الانظار وفشلت محاولات العثور عليه ولكن، أتعرفون اين اختفى!!؟ في نفس المنزل في قبو لا تتجاوز مساحته متراً في مترين. فقد اتفق مع زوجته على الاختفاء نهائيا خوفا من الإعدام. كما اتفقا على إخفاء سرهما عن اطفالهما الصغار خشية تسريب الخبر للجيران…
ولكن الزوجة ماتت بعد عدة أشهر في حادثة مفاجئة في حين كبر الأولاد معتقدين ان والدهم توفي منذ زمن بعيد.
وهكذا عاش لوك في القبر الذي اختاره لمدة سبعة وثلاثين عاما.
اما المنزل فقد سكنت فيه لاحقا ثلاث عائلات لم يشعر أي منها بوجود لوك…
فقد كان يخرج خلسة لتناول الطعام والشراب ثم يعود بهدوء مغلقا باب القبو.. غير ان لوك اصيب بالربو من جراء الغبار و الكتمة واصبح يسعل باستمرار.
وذات ليلة سمع رب البيت الجديد سعالا مكبوتا من تحت الارض فاستدعى الشرطة. وحين حضرت الشرطة تتبعت الصوت حتى عثرت عليه فأخبرهم من هو وما هو سر إختفائه منذ 37 عاما، وهنا كانت المفاجأة العظمى:
فقد قال له الضابط – يا إلهي ألا تعلم ماذا حصل بعد اختفائك!!؟
لوك: لا.. ماذا حصل؟
الضابط: اعترفت والدة اللصوص بأن أولادها خططوا لسرقة منزلك فأصدر القاضي فورا حكماً ببراءتك ولكن الجميع كان يظن أنك مت **لقد أضعت 37 سنة من عمرك هباءً منثورًا**
المغزى من القصة..
عندما تكون على حق اخرج وواجه ولا تخش شيئًا
الخوف من المستقبل يسيطر على كثير من الناس وذلك لقلة إيمانهم بالله وقلة توكلهم فلاتكن ممن يضيعون حياتهم هباءً
الحياة تستحق أن نواجه وأن نحيا لا نخشى إلا الله..