Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقتصاد

خسائر كبيرة للتجار السوريين بتفجير مرفأ بيروت ولا تأثير على الاقتصاد السوري 

عن الفاجعة الكبيرة التي ضربت بيروت والذي بأمكاننا أن نعتبرها بالكارثية مالها من تأثيرات اقتصادية كبيرة على لبنان والجارة سورية .

 

حول هذا الموضوع تواصلنا مع الباحث الاقتصادي الدكتور “عمار يوسف” الذي حدثنا قائلاً : حادثة تفجير مرفأ “بيروت” لن يكون لها في الغالب تأثير كبير على الاقتصاد السوري كدولة سورية، لكن التجار السوريين هم من سيتأثرون بشكل كبير كونهم يستوردون أغلب بضائعهم عبر هذا المرفأ .

د. عمار يوسف
د. عمار يوسف

عن تأثير الإنفجار على الاقتصاد السوري بين “يوسف” لـ “وكالة الآن الإعلامية ” أنه عند الحديث عن أثر تفجير مرفأ “بيروت” على الاقتصاد السوري لابد من التفريق بين أثره على الدولة السورية ككل وعلى التجار السوريين.

 

وتابع ” يوسف ” :«فيما يتعلق بتأثيره على الدولة السورية التي تستورد حالياً الحاجات الأساسية من قمح ومواد غذائية وذرة بيضاء وصويا والتي يتم استيرادها عن طريق مرفأي “اللاذقية” و “طرطوس”، أما بالنسبة لاستيراد المواد التقنية وقطع غيار السيارات والمواد الكمالية الأخرى وغيرها، سيكون للتفجير تأثيره على التاجر، فالكثير من التجار يستوردون عن طريق ميناء “بيروت” وستكمن خسارتهم من خلال التوقف عن الاستيراد، إضافة للأضرار التي لحقت بالبضائع السورية الموجودة بأرض المرفأ وعلى السفن المتضررة عند حدوث التفجير».

 

 خسائر التجار السوريين بأكثر من مليار دولار وهذا الرقم بتقدير الدكتور عمار يوسف القارئ للمشهد الاقتصادي بشكل خاص .

 

وعن تأثر الليرة السورية بعد هذه الكارثة حدثنا ” يوسف ” :

لا أثر أبداً للتفجير على الليرة السورية وفي حال تحدث أي شخص عن الأمر وتم رفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار من قبل بعض التجار فسيكون ذلك استغلالاً للحدث وليس له أي مبرر اقتصادي بأي شكل من الأشكال” .

 

كما أشار إلى أنه كباحث يرى في خروج مرفأ “بيروت” عن الخدمة فرصة لزيادة حركة التجارة والترانزيت عبر المرافىء السورية، خاصة أنه يشكل منفذاً لدول الجوار إلى العالم مثل “العراق” و”الأردن” وغيرها وحالياً هو خارج الخدمة وبالتالي لن يكون “لبنان” قادراً على استيراد أي شيء إلا عن طريق “سوريا” لأن مرفأ “طرابلس” غير مؤهل ومرفأ “صيدا” هزيل جداً ولا يمكن الاعتماد عليه.

 

تعطل مرفأ “بيروت” وخروجه عن الخدمة قد يسمح حسب الباحث الاقتصادي “يوسف” ببعض من غض النظر عن العقوبات والسماح باستيراد الحاجات الأساسية لـ”لبنان” والمنطقة المحيطة بـ”سوريا” عن طريق مرفأي “اللاذقية وطرطوس” وبالتالي من الممكن أن يأخذ المرفأين دور مرفأ “بيروت” لحين إعادة تأهيله، وهذا سيؤدي لمنعكس جيد على الاقتصاد السوري من الترانزيت والبضائع التي ستدخل عبرهما.

 

والجدير بالذكر بأوه قد ضرب مرفأ “بيروت” مساء الثلاثاء 4 آب تفجير كبير أدى لدمار كبير وخلف عدداً كبيراً من الضحايا والجرحى.

 

حاوره : د. علاء الجاسم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى