كتبت إحدى الطالبات في جامعة تشرين قسم اللغة الإنكليزية إيمان بربهان على صفحتها الشخصية :
في ظل الأيام الثقيلة التي تدير رحاها علينا.. في ظل الخوف والهلع من وباء الكورونا..يطل د.أحمد العيسى صباحا باكرا????لتراه أول الواصلين إلى قسم اللغة الإنكليزية ..قبل أي موظف أو إداري في الدوام .. يجول بين القاعات الدرسية لطلاب الترجمة..يتغقد طلابه الواصلين باكرا..يعقم أيديهم ..يرش مقاعدهم بالمعقم..يؤكد على ارتداء الكمامات التي يوزعها مجانا للطلاب التي تأتيه كتبررعات والتي وإن صغرت قيمتها أحيانا يعظمها ويحترمها ويذكر أصحابها دوما من باب الشكر ليذكرنا بأن العطاء وإن صغر هو عظيم..يلقي على الطلاب السلام وبعض الدعابات التي تحمل في طياتها الكثير من العبر لتعم الضحكات وينبعث بريق أمل وتفاؤل بيوم عساه يكون أفضل وأكثر خيرا ..هذه المشاهد تتكرر طوال النهار حتى نهاية الدوام ???? ولاتستغربوا يوما اذا وجدتموه يتفقد “”حمامات الطلاب”” ليتأكد من نظافتها وتوافر الماء فيها..فهو كالأب الحريص على أبنائه وأكثر .
وحتى قبل كل هذه الأيام السوداء..كان في الشتاء يصل باكرا يحضر لنا المدفأة من مكتبه يشعلها لنا…ومرات يجلب لنا السكاكر ويقدمها ليضعها أمامنا ???? يحاول كل مايستطيع فعله لتشجيع الطلاب ومساعدتهم .
ربما أطلت الحديث ..لكن أن تجد إنسانا يضيء الأمل في قلبك في ظل هذه الظروف القاتلة لهو شيء عظيم ..إنسانا يفعل أكثر مما يقول عكس أغلبية النماذج التي نراها ومللناها من أصحاب الشعارات و التنظير والوصايا الرنانة أصحاب الحديث عن “”حالات التأهب القصوى”” لهو شيء مقدس ????أن تجد إنسانا يفعل لأجل طلابه كل ماذكرته سابقا لهو حافز لكل طالب أن يأتي لجامعته بقلب مفعم بالحب والإيمان والأمل ????
أحمد العيسى …أبانا وصديقنا ومعلمنا ودكتورنا العظيم ..لك من قلبي ومن زملائي عظيم المحبة والاحترام و الشكر ????
ملاحظة: صور المعقم والكمامات والمحارم …هي تصويري اليوم في بهو قسم اللغة الإنكليزية ????
إدارة وكالة الآن الإعلامية تشكر الدكتور أحمد العيسى لإنسانيته وخوفه على طلابنا الذين يمثلون جيل المستقبل وعماد سوريتنا