Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

هل تعرف .. لماذا لا نستطيع السيطرة على رغباتنا ؟

هل يخطر على بالك هذا السؤال دائما: بأنه لا نستطيع السيطرة على رغباتنا أو شهيتنا للأكل، الجنس، أو للمخاطر؟

كتاب “تصميم الويب عصبيا: ما الذي يجعلهم يضغطون” يقوم بشرح الجواب عن هذا السؤال، رغبة الناس في الضغط على الروابط المختلفة والإبحار عبر الإنترنت، يجب الكتاب بطريقة تطورية سهلة، حيث الدماغ مقسم إلى ثلاثة أنواع عبر الزمن:

1- العقل الجديد: وهو الوعي بالذات والوعي للمحيطين بك وبنفسك، فضلاً عن المنطق والسببية.

2- العقل الأوسط: وهو المسؤول عن معالجة المشاعر والعواطف والجانب الحسي منك.

3- العقل القديم: وهو الجزء المسؤول عن بقائك على قيد الحياة، حيث يقوم بتنيهك ويهتم ببقائك على قيد الحياة.

هذه العقول الثلاثة هي الحالات التي تطور عبرها العقل خلال المراحل التاريخية المختلفة، وعندما تنظر لهذه العقول من منظور تطوري سوف تلاحظ أن العقل القديم هو أول عقل بدأ بالتطور عند البشر، وبل وعند الحيوانات أيضا، حيث أن الوظيفة الأصلية لهذا العقل هي مسح البيئة المحيطة بك، من أجل التأكد من محتوياتها؛ لكي يساعدك في الإجابة على ثلاثة أسئلة مهمة لبقائك، وهي:

  • هل من الممكن أكله ؟
  • هل من الممكن ممارسة الجنس معه ؟
  • هل من الممكن قتله .

هذه الأسئلة الثلاثة هي الشيء الجوهري الذي يهتم به العقل القديم (الأكل – الجنس – المخاطر). وإذا قمت بتأكل هذه الأسئلة الثلاثة سوف تجد أن بقاءك حيا يعتمد على هذه الأساسيات، لأنه بدون الأكل فإنك معرض للهلاك لا محالة، وبدون الجنس فإن النوع البشري كله مهدد بالانقراض، وعندما تُجبر على أن تقتل أو تقاتل كائنا حيا آخر، فالجوابات السابقان يردان على هذا السؤال.

في البداية، تطورت عقولنا كبشر من أجل الاهتمام بهذه الأساسيات الثلاثة، لكن مع تطورنا عبر التاريخ، بدأت الاهتمامات في الازدياد والتطور، حتى وصلت إلى الجانب العاطفي المتمثل في العقل الأوسط، ومنها إلى التفكير النقدي والمنطقي، والذي يمثله العقل الجديد.

وبالالتفات إلى ما سبق عرضه فإن الإنسان لا يمكن أن يتحاشى الانجذاب أو يتجاهل تناول الطعام أو الجنس أو تلمس المخاطر التي تحيط به. مهما حاولت واستجمعت إرادتك لكي لا تنجذب أو تلاحظ هذه المؤثرات في محيطك، سوف تجد نفسك وبدون إرادة منك تنقاد لفعلها، وليس شرطات أن تؤثر عليك بشكل واضح وجلي، أو أن تجعلك تتصرف بشكل معين، إنها فقط تجذب انتباهك وما يحدث بعد ذلك يختلف من شخص لآخر.

مثل انجذابك لشكل الأكل اللذيذ ورائحته، أو حين تلفت نظرك الفتيات الجميلات، وتختلف ردود أفعال الناس تجاه هذه المؤثرات كل حسب طبيعته، فالجميع سوف ينجذب، لكن رد الفعل سيختلف، بالإضافة إلى ذلك أحيانا قد يلفت نظرك حدوث حادث على الجانب الآخر للطريق أو أي مكان آخر في محيطك، فتقودك رغبة قوية في الذهاب لمعرفة حقيقة ما حدث.

المصدر: العلوم الحقيقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى